موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
رئيس أساقفة سيدني: على اللقاح أن يحترم مدونة أخلاقيات وأن يكون في متناول الجميع

فاتيكان نيوز :

 

لثلاثة أيام خلت، انتشر حول العالم إعلان شركتي فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانيّة عن لقاح محتمل ضد فيروس الكورونا، فعّال بنسبة تسعين بالمائة. إن آمال سكان العالم قوية إزاء هذه الأخبار التي يبدو أنها تنير الظلام اليائس الذي تسبب فيه الوباء.

 

حتى رئيس أساقفة سيدني، أستراليا، المطران أنطوني فيشر، قال في بيان له إنه "سعيد" بهذا الخبر، وأضاف: أدعو الله أن يكون اللقاح المعلن آمنًا وفعالًا كما يبدو. علاوة على ذلك، إنه لمعزٍّ أن يكون قد تمَّ تطوير هذا اللقاح بدون استخدام خطوط الخلايا المشتقة من الأجنة المجهضة. وهذا يدل على أن العلم والأخلاق يمكنهما أن يسيران جنبًا إلى جنب.

 

كما رحبت جمعية الأطباء الكاثوليك في أستراليا بهذا الخبر. وقال المتحدّث الرسمي باسم الجمعيّة الأب باسكال كوربي مع الاعتراف بالحاجة إلى اللقاحات لكنَّ الجمعية تردد صدى أصوات الذين يطلبون تطويرها باستخدام الوسائل الأخلاقية التي تحترم كلاً من كرامة الحياة البشرية وضمائر المستفيدين منها.

 

وفي هذا السياق أيضًا، قالت بات غارسيا، الرئيس التنفيذي لشركة "Catholic Health Australia"، الهيئة غير الحكومية الرئيسية في أستراليا للخدمات الصحية ومساعدة المسنين: يجب أن نضمن أن يتم توزيع اللقاح بشكل آمن وعادل، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا والأكثر عرضة للخطر.

 

وحول أهميّة الحصول العالمي على اللقاح، كان البابا فرنسيس قد توقّف في مقابلته العامة يوم 19 آب الماضي إذ قال: كم سيكون الأمر تعيسًا إن أُعطيت الأولوية في لقاح فيروس الكورونا للأغنياء! وأية فضيحة ستكون إن كانت كل المساعدة الاقتصادية التي نشهد عليها -ومعظمها من المال العام- ستتركّز فقط لإنقاذ معامل لا تساهم في إدماج المهمّشين وتعزيز الأخيرين والخير العام أو العناية بالخليقة.