قال المطران اميل شمعون نونا، رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للكلدان، إن الكنيسة والمواطنين في منطقة سهل نينوى، شمال العراق، عملوا طوال الليلة الماضية على تهيئة أماكن لاستقبال الأسر المسيحية والمسلمة النازحة من المدينة بعد سقوطها كاملاً بأيدي عناصر "داعش".

وفي تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، استغرب المطران نونا "سهولة سقوط المدينة والانسحاب السريع لقوات الشرطة والجيش فيها، التي تحصى بالآلاف"، حيث "تركت المدينة لقوات داعش التي انتشرت في كل أرجاءها"، مما أدى بالتالي الى "انتشار عصابات اللصوص التي تستغل مثل هذه الأوضاع لسلب ونهب المنازل الخاوية"، مبيناً أن "معظم السكان بغض النظر عن الدين أو العرق، تركوا المدينة خوفاً من تدهور الأوضاع".

وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" المعروف بـ"داعش" قد فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، الواقعة في شمال العراق عند حدود إقليم كردستان والمحاذية لسوريا، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد، أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف عراقي منها.

وأمام هذه الانهيار المفاجئ، أعلنت الحكومة العراقية حالة "الإنذار القصوى" مطالبة البرلمان بإعلان حالة الطوارئ، وفتحت الباب أمام العراقيين للتطوع بهدف التصدي لـ"داعش" في أكبر انتكاسة للعملية السياسية العراقية منذ الاحتلال الأميركي في نيسان 2003.

وفي وقت سابق سيطر تنظيم "داعش" أيضاً على نواحٍ من محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية.