موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الإثنين، ٣١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٢
رأس السنة تاريخياً

أسامة عصفور :

إن الإحتفال برأس السنة أو العام الجديد ليس بظاهرة جديدة، فالإحتفال في بداية عام جديد قد بدأ منذ أكثر من 2000 عامًا قبل الميلاد، وكان توقيت الإحتفال في هذه المناسبة يختلف من ثقافة إلى أخرى، فبدأ المصريّون والفينيقيون والفرس السنة الجديدة مع الإعتدال الخريفي، واحتفال اليونانيين على الإنقلاب الشتوي، فالتقويم الروماني مثلًا يبدأ عامة في مارس فكان الجدول الزّمني عشرة شهور فقط ابتداءً من شهر مارس، واثباتًا على هذا الكلام فما زال ذلك ينعكس على أسماء بعض الأشهر فشهر سبتمر فهي كلمة لاتينبة تعني سبعة وشهر أكتوبر تعني ثمانية وشهر نوفمبر تعني تسعة وديسمبر تعني عشرة.

أما المرّة الأولى الذي أحتفل فيها بتاريخ 1/1 في روما، فكان عام 153 قبل الميلاد عندما قام الملك في ذلك الحين بإضافة شهرين على السنة وهما 1 و2 ونقل بداية السّنة الى كانون الثاني. أما بالنسبة للسّنة الميلاديّة التى مازلنا نحتفل بها منذ عام 153 قبل الميلاد بنفس التاريخ فلها معاني أكبر وأسمى بعد مجيء السيد المسيح.

فالكنائس تحتفل به اليوم تعبيرًا عن الشكر لكل شيء وهبنا اياه الله في السنة الماضية، ونصلّي من أجل السلام، ولكي يمنحنا الله سنة جديدة مليئة بالمحبة والخير، فهذا هو هدفنا فلنفرح ونحتفل، ولكن يجب علينا ألا ننسى في ذلك اليوم أن نزور الرب في بيته لنشكره على نعمته ونطلب منه ما نريد فالله يستجيب لأبنائه، فيجب ألا نفوّت هذه الفرص علينا وأن نركّز قليلًا على الحياة الروحانية التي من خلالها نعرف السعادة الحقيقية والفرح الحقيقي بالقرب من الله ... وكل عام وأنتم بخير.