موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٣ يوليو / تموز ٢٠١٧
د. البخيت: المجتمع الأردني تشكل من أردنيين مسيحيين ومسلمين

عمان - أبونا :

<p dir="RTL">قال دولة الدكتور معروف البخيت، رئيس الوزراء الاردني الأسبق: إن المجتمع الأردني &rsquo;تشكل من أردنيين مسيحيين ومسلمين، التحموا معًا، في شخصية واحدة ومنظومة متكاملة، وكانوا دائمًا نموذجًا للتآخي، وقد تجاوزوا معًا قصة التعايش وما إلى ذلك.</p><p dir="RTL">وأضاف في دراسة له منشورة في صحيفة الرأي الأردنية اليومية: &rsquo;فالمسيحيون والمسلمون الأردنيون، هم أبناء منظومات عشائرية متحدة، خاضت على مدار القرنين الفائتين معترك البناء والتطور والإنتاج والدفاع عن المتحدات الفلاحية، وأنشأوا القرى والحواضر خلال القرن التاسع عشر. كما قام المسيحيون الأردنيون بدور كبير ورائد في مجال التعليم ومكافحة الأمية، ولاحقًا في مجال جمع وحماية التراث، وخلال الإمارة كانوا روادًا في الإدارة العامة وفي المعارضة الحزبية وفي الصحافة والإعلام وفي التأسيس للدولة المدنية الأردنية&lsquo;.</p><p dir="RTL">وتابع: &rsquo;ونذكر من جيل الرواد الكبار الأستاذ روكس بن زائد العزيزي صاحب الأثر الخالد في جمع وتدوين وتوثيق التراث الأردني في كتابه المرجعي: &laquo;معلمة التراث الأردني&raquo;، بأجزائه الخمسة.. كما نذكر رواداً من نمط المرحوم يعقوب العودات &laquo;البدوي الملثم&raquo;، ومؤلفاته العديدة التي جمعت تراثنا، ونذكر الأستاذ المؤرخ سليمان الموسى، صاحب الفضل في تدوين تأريخ الأردن والثورة العربية الكبرى ورجالاتها.. ونذكر من السياسيين الأستاذ المرحوم عودة القسوس، ودوره في هية الكرك، وفي المعارضة الأردنية خلال عشرينيات القرن الماضي.. فيما قام المسيحيون الأردنيون بأدوار متقدمة وخدمات جليلة، أسهمت في تأسيس القطاعين العام والخاص في الأردن، خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي؛ وتميزوا في بناء الصروح الاقتصادية والتعليمية وفي مجالات الإعلام والصحة وفي القضاء وغير ذلك الكثير&lsquo;.</p><p dir="RTL">ولفت دولة الدكتور البخيت إلى أن هذا &rsquo;التمازج بين الأردنيين لطالما كان أصيلاً وبناءً، وهو أقرب إلى الاندغام الكلي؛ فنادرًا ما تستطيع أن تميّز ابن الفحيص عن ابن ماحص، أو أبناء الكرك أو عجلون أو مادبا أو إربد، عن بعضهم البعض بناءً على أساس المعتقد، طالما أنهم جميعًا يشتركون بالعادات واللهجة والملبس والمأكل&lsquo;.</p><p dir="RTL">وذكر أن &rsquo;المكون المسيحي خلال القرن التاسع عشر كان من حيث النسبة أكبر إلى مستوى أضعاف مضاعفة عما هو اليوم، حيث أدت الهجرات، إلى الأردن، وهجرات المسيحيين إلى أميركا وأوروبا، إلى تراجع النسبة، دون أن يتراجع الحضور وهذا الدور الكبير في تشكيل النموذج الأردني الثري والمميز. ومع هذا، فإن البلد العربي الوحيد الذي زادت فيه أعداد المسيحيين خلال العقد الاخير هو الأردن نتيجة استقباله للمهجرين منهم في الوقت الذي لم يشهد فيه المشرق العربي تفريغًا للمسيحيين العرب ومنذ قرون منذ حدث في السنوات الأخيرة&lsquo;.</p><p dir="RTL"><a href="http://alrai.com/article/10396324/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-… على النص الكامل لدراسة الدكتور البخيت.</a></p>