موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٤
خمسة مواضيع بحثها اجتماع الكرادلة الاستثنائي حول الشرق الأوسط

الفاتيكان - أبونا :

قدّم بطاركة الكنائس الكاثوليك السبعة في الشرق الأوسط عرضاً للأوضاع والتحديات الرئيسية التي تواجه الكنائس في كل من العراق وسوريا ومصر والأرض المقدسة والأردن ولبنان، وذلك خلال مشاركتهم في اجتماع مجلس الكرادلة الاستثنائي حول الشرق الأوسط، بحضور البابا فرنسيس.

وتركزت المداخلات، التي شارك فيها 79 كاردينالاً، حول خمسة مواضيع رئيسية: الحاجة إلى السلام والمصالحة في الشرق الأوسط، الدفاع عن الحرية الدينية، دعم المجتمعات المحلية، أهمية التعليم لخلق جيل جديد قادر على الانخراط في الحوار، وأخيراً دور المجتمع الدولي.

فيما يتعلق بالنقطة الأولى، فقد جرى التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة ماسّة إلى إعادة التعريف بمستقبلها. كما تم تسليط الضوء على أهمية القدس ودورها كـ"عاصمة للإيمان" للديانات التوحيدية الثلاث الكبرى، وتم التشديد أيضاً على ضرورة التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جانب والسوري من جانب آخر. وبالنسبة إلى العنف الذي يرتكبه تنظيم "الدولة الإسلامية" فقد أعيد التأكيد على أنه لا يجب أن يقتل أي أحد باسم الله.

أما فيما يتعلق بالحرية الدينية، إلى جانب حرية العبادة والضمير، فقد تم التأكيد على أنها حق أساسي للإنسان، كقيمة فطرية وعالمية للبشرية جمعاء. وإلى جانب هذا الحق، شدد المجتمعون على أهمية حاجة المسيحيون الاعتراف بالحقوق المدنية للمواطنين الآخرين، خصوصاً في البلدان التي لا تفصل الدين عن الدولة في الوقت الحالي.

وعلاوة على ذلك، وفيما يتعلق بدعم المجتمعات المحلية في المنطقة، فقد كرر المجتمعون النداء بأن الشرق الأوسط من دون مسيحيين فإنه سيكون خسارة جسيمة للجميع، لما لهم من دور أساسي في الحفاظ على توازن المنطقة، إضافة إلى الإسهامات الهامة التي يقدموها في قطاع التعليم، ولهذا من الضروري تشجيع المسيحين على البقاء في الشرق الأوسط والاستمرار في مهمتهم،

وفي هذا السياق، فقد تطرق المجتمعون لمشكلة هجرة المسيحيين؛ حيث دعوا إلى أن يكونوا موضع ترحيب في الكنائس والدول التي يهاجرون إليها، آملين أن يتم توفير برنامج راعوية ملائمة لهم في مختلف الطقوس. وعلاوة على ذلك، فإنه يجب الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأوسط لتشجيع المسيحيين على البقاء، إضافة إلى إظهار مختلف علامات التضامن الممكنة معهم، لاسيما في رحلات الحج.

فيما يتعلق بالتعليم، فقد لاحظ المجتمعون أنه في كثير من بلدان الشرق الأوسط لا تبرز المناهج المدرسية بشكل إيجابي إلى وجود معتقدات غير دين الدولة، وأن هذا الأمر يتطلب مزيداً من التفكير من قبل المؤسسات المحلية المعنية. ومن وجهة النظر هذه، فقد أعرب المشاركون عن أملهم في أن يتم استخدام الحوار الديني الكبير مع المسلمين، بالإضافة إلى التعاون المسكوني الحيّ حتى يتسنى لجميع الكنائس في الشرق الأوسط من أن تجعل صوتها مسموعاً بشكل موحّد.

وطالب المجتمعون من المجتمع الدولي ضمان عودة المسيحيين اللاجئين إلى ديارهم بأقرب وقت ممكن، وإنشاء "مناطق آمنة" في سهل نينوى على سبيل المثال. وأخيراً تم توجيه نداء لجميع أولئك تم خطفهم في منطقة الشرق الأوسط، حتى لا ينساهم العالم.