موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٧ ابريل / نيسان ٢٠١٤
خطف اثنين من الكهنة الإيطاليين وراهبة كندية في الكاميرون

ياوندي - رويترز :

قال أسقف ومصدر حكومي يوم السبت إن اثنين من الكهنة الإيطاليين وراهبة كندية خطفوا في شمال الكاميرون، مساء الجمعة، بعد شهور من خطف كاهن فرنسي في مكان قريب.

وقال سكان إن مجموعة من المسلحين يستقلون دراجات نارية وصلوا إلى منزل الكاهنين والراهبة وحطموا النوافذ بعد منتصف الليل مباشرة قبل فرارهم في سيارة جيب مسروقة.

ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الخطف لكن جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية تنشط في المنطقة.

وقال الأسقف فيليب ستيفنز من أبرشية ماروا حيث وقع الخطف "كسر مجهولون الأبواب نحو منتصف الليل تقريباً وخطفوا الكاهنين والراهبة. لا نعرف أين هم ولم يعلن أحد مسؤوليته بعد لكن لدينا تصوراً عمن قام بهذا الخطف".

وذكر أن الكاهنين هما جيامباولو مارتا وجيان انتونيو اليجري وهما من أبرشية فيسنزا بشمال شرق إيطاليا وأن الراهبة تدعى جيلبرت بيسيير.

وقال الحاكم المحلي أوجستين فونكا أوا إن الراهبة بيسيير في السبعين من العمر ومريضة وكانت تنوي العودة لكندا قبل خطفها.

وقال المكتب الصحفي للفاتيكان إن البابا فرنسيس علم بالخطف وإنه يصلي من أجل المخطوفين.

وذكرت مصادر حكومية في شمال الكاميرون أن القوات المسلحة تحاول تحرير الرهائن لكنها لم تذكر في التفاصيل.

وكان اليجري قد كتب إلى أبريشيته الشهر الماضي قائلا إن السلطات المحلية أوصته بالتحرك برفقة الشرطة. وأضاف في الرسالة التي نشرها الموقع الإلكتروني للأبرشية والمؤرخة في 12 آذار "حتى لو لم تلاحظوا في الظاهر أي شيء محدد فإن الأمر مزعج وهو واضح في مشاعرنا وأحاديثنا".

وأضاف الموقع أن الكاهنين كانا يعملان على تحسين إمدادات المياه ومحاربة مرض الإيدز بالإضافة إلى مهامهما الدينية.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها تتعاون مع السفارة الإيطالية في العاصمة الكاميرونية ياوندي لتحرير المخطوفين.

وقتلت بوكو حرام الآلاف في إطار سعيها لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا المجاور لشمال الكاميرون.

وكانت الجماعة قد احتجزت أسرة فرنسية مكونة من سبعة أفراد كانوا يقضون عطلة في شمال الكاميرون في شباط 2013 وأطلقت سراحهم في نيسان.

ونفى الفرنسيون آنذاك دفع فدية لاطلاق سراحهم لكن تقريرا سريا للحكومة النيجيرية اطلعت عليه رويترز ذكر أن مفاوضين من فرنسا والكاميرون دفعوا ما يعادل 3.15 مليون دولار لبوكو حرام.

وكانت جماعة مجهولة قد خطفت كاهناً فرنسياً في نفس المنطقة في تشرين الثاني وأطلقت سراحه في الشهر التالي.