موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠١٩
حراسة الأراضي المقدسة تطلق من مصر احتفالات المئوية الثامنة للقاء الكبير
القاهرة - أبونا :

انطلقت الاحتفالات الخاصة التي تنظمها حراسة الأراضي المقدسة بمناسبة بمرور ثمانمائة عام على وجودها في الأراضي المقدسة، والذي بدأ في اللقاء الكبير الذي جمع القديس فرنسيس الأسيزي والملك الكامل. وقد تم اختيار مدينة دمياط المصرية مركزًا لانطلاق الاحتفالات كونها المدينة التي احتضنت ذلك اللقاء الكبير، والذي نتج عنه انطلاق الرهبان الفرنسيسكان في خدمة البشر والحجر في الأراضي المقدسة.

وتمهيدًا لتلك الاحتفالات، قام حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضعه في صورة الترتيبات ودعوته للمشاركة في انطلاق الاحتفالات من مصر لمحورية فلسطين والقدس الحاضن الأساس ونقطة الانطلاق لحراسة الأراضي المقدسة. وقدّم الرئيس عباس التهاني للحراسة في هذه المناسبة، وانتدب الدكتور رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، بتمثيله في تلك الاحتفالات.

وإيذانًا بانطلاق الفعاليات والاحتفالات المقررة، فقد توجه المجلس الاستشاري لحراسة الاراضي المقدسة برئاسة الحارس الأب باتون، وحضور أعضاء المجلس برفقة الدكتور رمزي خوري ممثل الرئيس عباس إلى زيارة البابا تواضروس الثاني حيث نقل الدكتور رمزي تحيات الرئيس الفلسطيني إلى قداسة البابا وتهانيه الحارة وتمنياته بنجاح الاحتفالات، مبديًا فخره واعتزازه بأن تكون هذه هي المهمة الأولى له كرئيس للجنة الرئاسية ليمثل السيد الرئيس في حدث مهم وتاريخي وحساس.

وتوقف خوري عند الدور المميز والكبير الذي تقوم به حراسة الأراضي المقدسة والرهبان الفرنسيسكان في فلسطين وعبر تاريخ وجودهم مما يساهم بشكل أساسي وفعال في اسناد ودعم جهود وبرامج دولة فلسطين. وقدّم شرحًا تفصيليًا عن الدور الهام والمحوري الذي تقوم به اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في خدمة التاريخ والوجود المسيحي في فلسطين والحفاظ على الحقوق وبناء البرامج والمشاريع والشراكات التي من شأنها تحقيق أهداف اللجنة.

أما حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون فقدم شرحًا عن روح ورسالة الاحتفالات التي تحوي في داخلها رسالة الوحدة الإنسانية والتضامن لخدمة الإنسان، إلى جانب قوة الكلمة والإيمان بالمحبة والسلام في تغيير الحاضر والمستقبل.

بدوره عبر البابا تواضروس الثاني عن سعادته وترحيبه العميق بالوفد، مقدمًا الشكر والتقدير للدكتور رمزي خوري ممثل الرئيس محمود عباس لكلماته الطيبة، مقدمًا له التهنئة بهذه المهمة الجديدة رئيسًا للجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، ومقدمًا التهاني للأسرة الفرنسيسكانية بهذه الاحتفالات. وعبّر عن أمله بأن يكون ذلك الحدث واللقاء الكبير مثالا يحتذى من أجل بناء مستقبل افضل.

ومن الجدير بالذكر بأن الاحتفالات ستتضمن عدة لقاءات وفعاليات منها لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب وستتوج بالقداس الإلهي الذي سيترأسه الكاردينال ليوناردو ساندري مبعوث وممثل البابا فرنسيس في تلك الاحتفالات التي ستنتقل بعد مصر إلى فلسطين في شهر تشرين أول القادم بالتزامن مع عيد القديس فرنسيس الذي تحتفل به الكنيسة في الرابع منه.