موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠
حراسة الأراضي المقدسة تحتفل بعيد الصليب في كنيسة القيامة بالقدس
جانب من الاحتفال الديني (تصوير: نديم عصفور)

جانب من الاحتفال الديني (تصوير: نديم عصفور)

أبو انطون سنيورة :

 

ترأس نائب حارس الأراضي المقدسة الفرنسيسكانيّة الأب دوبرومير ياشتال، أمس الاثنين، القداس الاحتفالي بمناسبة عيد الصليب المقدس، وذلك على جبل الجلجلة داخل كنيسة القيامة بالقدس، بحضور ومشاركة حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، ولفيف من كهنة الآباء الفرنسيسكان، وعدد قليل من الراهبات والحجاج وأبناء الرعية اللاتينية.

 

إنّ الاحتفال بخشبة الصليب التي كانت من أقسى وسائل التعذيب، صارت بموت المسيح شجرة الحياة الجديدة ومذبح فداء البشريّة. فمن جنب المسيح، الراقد على الصليب، نشأت أسرار الكنيسة. لذا كرّم المسيحيون، منذ القدم، وسيلة الخلاص هذه.

 

فمنذ القرن الخامس كانت "خشبة الصليب الكريم المحيي" تعرض للمؤمنين في القدس، في اليوم التالي لعيد تدشين كنيسة القيامة (13 أيلول). من هنا جاء عيد هذا اليوم الذي تحيطه الطقوس الشرقية بأعظم إجلال. أخذت كنيسة روما تحتفل به في القرن السابع. ومن المعروف أن الفرس دمّروا مدينة القدس عام 614 ونهبوا منها عود الصليب، فأعاده إليها الإمبراطور هرقل في الحادي والعشرين من آذار عام 630.