موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٢ أغسطس / آب ٢٠١٩
جوقة سيدة الوادي السورية تعلي صوت الرجاء في أولى أمسياتها بمادبا

مادبا – أبونا :

أحيت جوقة سيدة الوادي المقدس، القادمة من وادي النصارى بريف حمص الغربي، أمسيتها الأولى في كنيسة استشهاد القديس يوحنا المعمدان بمدينة مادبا، وفيها أعلت بالكلمة واللحن ’صوت الأمل والرجاء فوق أنين الألم والآهات‘.

وكان من بين الحضور مشرف عام الجوقة المطران الياس طعمة، وكاهن الرعية الأب فراس عريضة، ومدير المركز الكاثوليكي للدرسات والإعلام الأب رفعت بدر، والأب منويل بدر، والكاهن المساعد في الرعية الأب سالم لولص، والاب علاء علمات وراهبات الوردية وحشد من أبناء الرعية.

في بداية الأمسية، رحّب مدير المركز الكاثوليكي بالجوقة القادمة من حمص الشقيقة. وأشار الأب بدر إلى حضور الجوقة، والتي تضم خيرة أصوات شباب وشابات سورية، هي علامة على الأمل والرجاء بأن صوت السلام أعلى من صوت الحرب، وبأن لحن الأمل هو أجمل بالتأكيد من نشاز اليأس.

وتضمنت الأمسية باقة من الترانيم الشرقية، وعددًا من الأناشيد صيغت بكلمات الجوقة وألحانها، وتغنت بالسلام والمحبة والرجاء والصمود في أرض الوطن، وبرزت منها أغنية "أردن أرض العزم‘ و’قرأتُ مجدَكِ في قلبي وفي الكتبِ، شامُ ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يغبِ"، للسيدة فيروز.

وخلال الأمسية، ألقى أحد أفراد الجوقة كلمة جاء فيها: "وصعد موسى من عربات مؤاب إلى جبل نبو، فأراه الربّ كل أرض القداسة. فيا لها من بركة عظيمة لنا اليوم أن نزور أرض الأردن المقدسة. ففيها صعد النبي موسى على جبل نبو، وبصعوده وارتقائه وسموه تعزّى برؤيته أرض القداسة. وما أحوجنا اليوم، ونحن في وسط أتون الحرب في سوريا، أن نرتقي ونسمو بعقولنا وقلوبنا إلى جبل رحمة الله، حتى ننال تعزية من رب موسى النبي".

وأضاف: "ولعلّ كورال سيدة الوادي كان تعزيتنا الوحيدة نحن الشباب في زمن الحرب، فرفعنا على أجنحته كلماتنا وألحاننا، ناسجين ألحاننا الخاصة لنتعزى بها، ونعزي من سيسمعنا. وليعلو صوت الرجاء فينا فوق أنين الألم والآهات. كيف لا ونحن أبناء القيامة. نحن أبناء حمص المفتخرة بإنسانها البهي، نحن أبناء دمشق موطن سمعان العمودي، نحن من اغتذينا من تعاليم أفرام السرياني".

وخلص إلى القول: "جئناكم اليوم من سورية الأرض المقدسة حيث بدأ بولس الرسول بشارته، إلى بلدنا الثاني الأردن حيث بدأ السيد بشارة الخلاص. جئنا الأردن لنشاهد المسيح يعتمد من يوحنا في أرضها المقدسة، ونسمع صوت الإله يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، ونردّ عليه بأصواتنا هاتفين: يا من ظهر وأنار العالم المجد لك".

يُشار إلى أن أعضاء كورال سيدة الوادي المقدس قاموا صباحًا بزيارة عدد من المواقع الدينية في مادبا، من بينها مزار النبي موسى على جبل نيبو، وكنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، وخارطة الأردن الكتابية الكائنة في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وفيها تناول الوفد وجبة الغداء المقدمة من الكاريتاس الأردنية، في حديقة الرحمة.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…