موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الخميس، ١٣ أغسطس / آب ٢٠٢٠
جنوب السودان: 127 قتيلا في اشتباكات إثر عملية لنزع الأسلحة بوسط البلاد
وقعت اشتباكات دامية بين جنود ومدنيين في بلدة تونج بوسط دولة جنوب السودان أدت لمقتل 127 شخصا، على إثر عملية لنزع الأسلحة من البلدة. وبعد أكثر من ست سنوات على حرب أهلية في البلاد، وفي غياب حكومة فاعلة ما زال العديد من البلدات مدججا بالسلاح الذي يحتفظ الأهالي به للحماية وللتصدي لسرقة المواشي.
السلاح المتفلت في جنوب السودان

السلاح المتفلت في جنوب السودان

أ ف ب :

 

قتل 127 شخصا في اشتباكات في الأيام الأخيرة بين جنود ومدنيين خلال عملية لنزع الأسلحة في بلدة تونج بوسط دولة جنوب السودان، حسبما أعلن متحدث عسكري الأربعاء.

 

وأشار الميجور جنرال لول رواي كوانغ إلى أن الاشتباكات بدأت السبت فيما كانت قوات الأمن تقوم بعملية لنزع الاسلحة من المدنيين في المنطقة التي شهدت اشتباكات قبلية دامية. وأوضح أنه "في آخر حصيلة، أؤكد لكم أن عدد القتلى ارتفع إلى 127" شخصا. وأضاف أن 45 من القتلى هم جنود من جيش جنوب السودان و82 من الشبان المسلحين من المنطقة.

 

كما أعلن أن اثنين من العسكريين ممن تورطوا في "إشعال الاشتباكات" تم توقيفهما وبأن الوضع في تونج قد هدأ.

 

من جهته، أفاد رئيس "شبكة العمل حول الأسلحة الصغيرة في جنوب السودان" جيفري ديوك أن "الاشتباكات يجب أن تكون فرصة لإعادة التفكير في مقاربة نزع السلاح. ما الهدف من نزع الأسلحة من دون معالجة الأسباب التي تدفع الناس إلى تسليح أنفسهم".

 

وتابع: "يمكن أن ننزع الأسلحة هذا الأسبوع، ويقومون بشراء غيرها الأسبوع المقبل طالما رأوا حاجة لاقتنائها".

 

يذكر أن أعمال العنف في تونج قد بدأت بعد خلاف بين عدد من الشبان المسلحين والجنود. وتمت السيطرة على مواجهة مسلحة في بادئ الأمر، لكن بحسب كوانغ فإن الشبان حشدوا آخرين لشن هجوم على مركز الجيش.

 

وبعد أكثر من ست سنوات على حرب أهلية في البلاد، وفي غياب حكومة فاعلة ما زال العديد من البلدات مدججا بالسلاح الذي يحتفظ الأهالي به للحماية وللتصدي لسرقة المواشي.

 

وتحاول جنوب السودان تخطي ست سنوات من حرب أهلية أدت إلى سقوط 380 ألف قتيل ونزوح الملايين، فيما تعد عملية نزع الأسلحة من أكبر العراقيل.

 

وقد حذر الخبراء من إجراءات غير مدروسة بشكل جيد تجبر الأهالي على تسليم السلاح، إذ أن بعض التجمعات السكانية يمكن أن تجد نفسها غير قادرة على حماية نفسها بعد نزع الأسلحة.