موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٩ أغسطس / آب ٢٠١٦
جناز الثالث والتاسع والأربعين عن نية الأب المرحوم فيصل حجازين
عمّان – أبونا :

ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس السابق للاتين، مساء أمس الاثنين، القداس الإلهي بمناسبة الجناز الثالث والتاسع والأربعين، عن راحة نفس الأب المرحوم فيصل حجازين، وشارك به المطران مارون لحّام والمطران المتقاعد سليم الصايغ، وعدد من الكهنة العاملين من القدس وفلسطين، وجمع غفير من أهل الفقيد الكبير وأبناء عشيرته الحجازين والعكشة.

وقال البطريرك في عظة القداس: "يا أبونا فيصل، في حياتك كنت الأستاذ اللامع، وكنت مسؤولاً عن كل مدارسنا في الجليل وفلسطين. وفي موتك، وفي صمتك الآن، علمنا من جديد فناء هذه الدنيا، علمنا عبث الركض وراء المتاعب والألقاب والزعامات، أنت الذي ترأست أكثر اجتماعات الإكليروس. بموتك المفاجىء وصمتك في قبرك، علمنا بأن اللقاء بك، وبمن سبقونا من الأهل والأقارب، هو قادم لا محالة، ولا أدري من سيكون منا السبّاق لهذا اللقاء".

تابع: "موتك المفاجىء هو مؤلم ومزعج في الوقت عينه، ورحيلك عنا مشبع هو أيضًا بالأمل والرجاء بأن المسيح الذي خدمته في حياتك مدة ثلاثين سنة ينتظرك للمكافأة، ينتظرك ليضمك لإخوتك الكهنة، الذين سبقوك، وينتظرك لتتابع رسالتك وخدمتك في السماء؛ تصلي لأجلنا وتشفع فينا، تصلي لأجل معهد الإكليريكية الذي خدمته، تصلي لأجل البطريركية الأم التي احتضنتنا جميعًا".

وفي نهاية القداس، قرئت برقية تعزية من أسقف أبرشية أوروبا وإرسالية الأردن في كنيسة المشرق الأشورية عبديشوع أوراهام: "علمنا من كاهننا في ارساليتنا في المملكة الأردنية الهاشمية بمكانة الفقيد الكهنوتية والعلمية وعمله الدؤوب وخدمته الكهنوتية في خدمة المؤمنين، وكذلك عمله الأكاديمي في المدارس الخاصة بالبطريركية اللاتينية والمعهد الإكليريكي وجامعة بيت لحم. هنا نستطيع أن نقول بأن كلام يسوع المسيح: ’نعمًا أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير‘ هو حقًا ينطبق على أعمال وخدمة هذا الكاهن الفاضل".