موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٣
ثلاثة قتلى و12 مصاباً في هجوم مسلح على كنيسة شمال القاهرة
القاهرة - أ ف ب :

قتل ثلاثة اشخاص، بينهم طفلة وامرأة، وأصيب 12 آخرين على الاقل بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء الاحد كنيسة في شمال القاهرة، بحسب ما افادت وزارة الداخلية ومسؤول طبي.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان "شخصين ملثمين على دراجة بخارية اطلق احدهما النار على عدد من الاشخاص اثناء خروجهم من حفل زفاف بكنيسة العذراء في منطقة الورّاق" في شمال القاهرة الكبرى، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وتسعة جرحى.

وأوضحت الوزارة أن القتلى الثلاثة هم طفلة (8 سنوات) وامرأة ورجل، مشددة على أنها تكثف جهودها لضبط مرتكبي الهجوم.

من ناحيته اعطى رئيس هيئة الاسعاف أحمد الانصاري في تصريح لوكالة فرانس برس حصيلة أكبر للمصابين بلغت 12 جريحاً، معرباً عن خشيته من أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك.

وقال أن الهجوم أسفر عن سقوط "ثلاثة قتلى و12 مصاباً بينهم أربعة في حالة خطرة".

وأضاف الانصاري أنه "من المتوقع ان تزيد حصيلة المصابين بعد حصر كافة المستشفيات التي استقبلت ضحايا الهجوم".

وهذا الهجوم هو الاول الذي يستهدف كنيسة في القاهرة منذ عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت.

من جانبه، ادان رئيس الوزراء حازم الببلاوي الهجوم، واصفا اياه في بيان بانه "عمل اجرامي خسيس".

وشدد الببلاوي على ان "الحكومة تقف بالمرصاد لكل المحاولات البائسة واليائسة لبث بذور الفتنة بين ابناء الوطن".

ومنذ عزل الجيش مرسي، تشهد مصر موجة من الاضطرابات الامنية والعنف عبر البلاد خلفت مئات القتلى.

وطال العنف الاقباط الذين يمثلون ما بين 6 الى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة،

وتعرضت كنائس وممتلكات لمسيحيين عبر البلاد لهجمات من متطرفين اسلاميين يتهمون الاقباط بتأييد عزل مرسي.

وساهم في هذه تأجيج هذه المشاعر المناهضة للمسيحيين مشاركة رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس في مراسم الاعلان عن عزل مرسي بجوار قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي وشيخ الازهر وقادة سياسيين اخرين.

وتنتشر على جدران القاهرة شتائم كتبها اسلاميون بحق تواضروس بسبب تأييده للسيسي.

ويشكو أقباط مصر دوماً من التمييز والتهميش لكن شكواهم تضاعفت خلال حكم مرسي الذي استمر عاماً واحداً.

وكانت الكنائس المصرية الثلاث انسحبت من الجمعية التأسيسية للدستور التي كان يهيمن عليها الاسلاميون خلال حكم مرسي.

وقبل عشرة أيام، أعلنت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن المصرية فشلت في حماية الأقباط الذين تعرضوا لهجمات بعد القمع الدموي لأنصار مرسي.

وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، في بيان أن أكثر من 200 ملكية تعود لأقباط تعرضت للهجوم، كما ألحقت أضرار جسيمة ب43 كنيسة وقتل أربعة اشخاص.

وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا "انه لامر مقلق جدا بأن تتعرض الطائفة المسيحية في مصر لهجمات من قبل أنصار محمد مرسي رداً على تطورات حصلت في القاهرة".

وأضافت "كان يجب إجهاض ردة الفعل العنيفة ضد الطائفة القبطية. ولكن قوات الامن فشلت في تحاشي وقوع الهجمات ووضع حد لاعمال العنف".

وتعرضت اكثر من اربعين كنيسة للحرق او التخريب عبر البلاد، خاصة في صعيد مصر حيث تتركز نسبة كبيرة من الاقباط، منذ عزل الرئيس الاسلامي بحسب ما افاد مسؤولون كنسيون وكالة فرانس برس.