موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
تنديد واسع بالعمل الإرهابي المسلح على حافلة الأقباط

القاهرة – أبونا :

شيّعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم السبت، جثامين شهدائها السبعة الجدد الذين استشهدوا في إطلاق نار على حافلة كانت تقلهم أمس في طريق العودة من دير الأنبا صموئيل المعترف، جنوب العاصمة القاهرة. وقد تبنّى مسؤوليته تنظيم "داعش" الإرهابي، في أول اعتداء يستهدف الأقباط منذ نهاية كانون الأول 2017.

وأكد رئيس الجمهورية المصرية عبدالفتاح السيسي، بأن حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل أقباطًا في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل، بمحافظة المنيا، لن ينال من إرادة المصريين في استمرار معركتهم للبقاء والبناء.

ونعى السيسي شهداء الحادث بالقول: "أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك. وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الاسود وملاحقة الجناة". وتابع: "هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء".

البابا تواضروس الثاني

ووجّه البابا تواضروس الثاني رسالة صوتية قال فيها: "تألمنا في هذا الحادث الذي راح ضحيته عدد من أبنائنا شهداء ومصابين وهم في طريقهم إلى دير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف. تألمنا كثيرًا لمثل هذه الحوادث، ولكننا على رجاء القيامة نودعهم ونعلم أن الله ضابط الكل يرى كل الأمور ويضبط كل الأحداث في كل حياتنا. أرسل كل تعزياتي إلى أسر هؤلاء الشهداء والمصابين، وباسم الكنيسة وباسم كل هيئاتها نعزيهم ونتعزى معهم، ونصلي أن يملأ الله قلوبنا بتعزياته السماوية".

وأضاف: "نعلم أن مثل هذه الأحداث التي تصيبنا هي لا تصيبنا كمسيحين فقط لكنها تصيب المجتمع المصري كله، ونعلم أن أثمن ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا. ونعلم أن مثل هذه الأحداث، كما كانت في الماضي، يزيد حياتنا صلابة. نرفع قلوبنا بالصلاة، نصلي من أجل هؤلاء الشهداء ومن أجل شفاء المصابين ومن أجل الذين يهتمون بهذا الحادث ونصلي من أجل سلامة بلادنا وحفظ السلام فيها. ونصلي أيضًا من أجل المعتدين الذين أعتدوا لأنهم في غيبوبة، لأن ما يسببونه من حزن ومن آلام ومن ضيق ونكد في مجتمعنا المصري لن يحقق شيئَا على الإطلاق".

الملك عبدالله الثاني

وبعث الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بضحايا الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف يوم الجمعة حافلة للأقباط في محافظة المنيا المصرية، وأودى بحياة عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين.

وأعرب الملك عن إدانته الشديدة لهذا العمل الجبان، مؤكدًا وقوف الأردن إلى جانب الشقيقة مصر في جهودها في محاربة الإرهاب، والحفاظ على أمنها واستقرارها. وعبر جلالته عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب مصر وشعبها الشقيق كل مكروه.

المركز الكاثوليكي

من جهته أعرب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن عن شجبه واستنكاره لهذا العمل الإرهابي الذي استهدف حافة كانت تقل زوارًا أقباط لدير الأنبا صموئيل، راجيًا من الله العلي أن يرحم نفوس الشهداء الذين انضموا إلى أفواج المعترفين، وأن يغدق تعالى على ذويهم الصبر والعزاء وقوة الإيمان، وعلى المصابين الشفاء العاجل.