أكد مكتب دعم اللجوء التابع للاتحاد الأوروبي على تراجع عدد طلبات اللجوء المقدمة داخل الدول الأعضاء في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 15% عما كان عليه الحال في نفس الفترة من عام 2017.

وأشار المكتب في أحدث تقاريره الصادرة، إلى أن التوجه نحو الانخفاض يمكن ملاحظته شهريًا، إذ تلقت الدول الأعضاء مجتمعة 51300 طلب لجوء خلال شهر حزيران من العام الحالي مقابل 57301 خلال الشهر الذي سبقه من نفس العام.

ولا زالت كل من سورية وأفغانستان والعراق بين الدول الثلاث الأولى التي يتقدم مواطنوها بطلبات لجوء في أوروبا، و"تراجع عدد السوريين والأفغان الذين تقدموا بطلب لجوء بشكل طفيف، بينما ازدادت نسب الطلبات المقدمة من قبل عراقيين بنسبة 6% خلال النصف الأول من العام الحالي"، وفق التقرير.

ويتحدث التقرير عن تزايد كبير في أعداد طلبات اللجوء المقدمة من قبل مواطنين من فنزويلا من بداية عام 2018، وينطبق الأمر كذلك على الأتراك الذين زادت معدلات طلباتهم في حزيران الماضي بنسبة 32% عن الشهر الذي سبقه.

ويشير مكتب دعم اللجوء الأوروبي إلى انخفاض نسب الحاصلين على حق اللجوء في الدول الأعضاء، ولكن "لا يزال السوريون هم الأوفر حظًا في الحصول على حق اللجوء، يليهم الأريتريون وكذلك من لا جنسية لهم"، كما جاء في التقرير.

هذا وقد أقر مسؤولو الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية أن الوضع الآن بات تحت السيطرة وأن الاتحاد الاوروبي تجاوز أزمة تدفق اللاجئين غير المسبوقة التي عرفها عام 2015، مشددين على أن ملف الهجرة سيستمر في ملاحقتهم لسنوات طويلة قادمة.

وكانت المفوضية والدول الأوروبية قد اتخذت العديد من الإجراءات التي ساهمت في خفض عدد القادمين إلى أوروبا وبالتالي تقليص فرص التقدم بطلب لجوء.