موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
تدشين أوّل كنيسة في مدينة الموصل بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي

الموصل - أبونا :

ترأس بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث، الأحد 8 كانون الأول 2019، برتبة تقديس وتكريس كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك الكائنة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، وهي أوّل كنيسة يُعاد بناؤها وتدشينها في مدينة الموصل بعد تحريرها من الإرهابيين.

وتلا غبطته الصلوات الخاصة برتبة تقديس وتكريس الكنيسة، وقام بمسح المذبح المقدس بالميرون، وكذلك الواجهة الخلفية للمذبح. وشارك رئيس أساقفة أبرشية ليون الفرنسية الكاردينال فيليب برباران والأساقفة بمسح جهات الكنيسة بالميرون المقدس، وسط جوّ من الخشوع والفرح الروحي العابق، مع التصفيق والتهليل والزغاريد.

ونوّه البطريرك يونان في عظته إلى أنّنا في كلّ زمن ووقت، وفي المحن والتجارب كما في النجاح والأفراح، نرفع نشيد التسبيح لله. وذكّر المؤمنين بقول المسيح لبطرس "أنتَ الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيعتي"، مشددًا على "أن رجاءنا هو أنّ هذه الكنيسة مبنيّة على صخرة لا تتزعزع هي الرب يسوع، إذ ينتابها الألم وتقاسي المحن الكثيرة من كلّ صوب كما جرى لنا هنا، ولكن لا بد من أن ينتصر الحق وتعلو المحبّة فوق كلّ شيء". وجدد "فعل الرجاء الذي لا يخيب بأنّ الرب يسوع معنا، وبأنّ والدته العذراء مريم سيّدة البشارة سترافقنا وتحمينا، وبأنّنا سنبقى شهود الإيمان حتّى في الأيّام الصعبة وفي المحن وأنفاق الظلمة التي علينا أن نجتازها".

كما ألقى الكاردينال برباران كلمة عبّر فيها عن فرحه الكبير بالمشاركة في هذه المناسبة المباركة، مستذكرًا الأيام الصعبة التي حلّت بالمسيحيين في مدينة الموصل، ومؤكدًا أنّ المسيح يوجد من المحنة خلاصًا، وهو أوصلنا إلى هذا اليوم المبارك الذي فيه نشهد هذا الحدث التاريخي الذي يثبت أنّ المسيحيين هم أصحاب الأرض ولا يمكن اقتلاعهم وسيبقون يشهدون للمسيح رغم كلّ التحدّيات والاضطهادات، وهم المثال الحيّ للمسيحيين في كلّ العالم بشهادتهم لإيمانهم المسيحي بالكلمة حتّى الدم.