موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠١٣
تجليس الأنبا بطرس فهيم مطراناً على أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك
المنيا - ناجح سمعان :

احتفل أبناء أبرشية المنيا للأقباط الكاثوليك صباح الجمعة 19 نيسان، بمراسم تجليس الأنبا بطرس فهيم مطراناً للأبرشية، وذلك في القداس الاحتفالي الذي أقيم بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا، وسط مصر.

وترأس القداس البطريرك إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بمشاركة الكاردينال انطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك السابق، ولفيف من الأساقفة من مختلف الكنائس، والآباء والرهبان والراهبات، وشخصيات إسلامية وسياسية وأمنية واجتماعية، وحشد من أبناء الأبرشية. فيما قام بخدمة الألحان في القداس الاحتفالي شمامسة الكلية الإكليريكية بالمعادي، يتقدمهم الأب شنوده شفيق، مدير الإكليريكية.

وخلال العظة، قال البطريرك اسحق: "أبنائي الحاضرين، نرفع الشكر للرب على محبته وعنايته الدائمة، ففي هذه المناسبة المباركة التي نحتفل فيها بتجليس الأنبا بطرس فهيم مطراناً لأبرشية المنيا العامرة، أود أن أتأمل معكم معنى أن نجتمع سوياً في هذه المناسبة التاريخية، لأن غاية ذلك هو تأكيد لمعنى التقليد في حياة الكنيسة، فالتقليد حياة تنتقل من جيل إلى جيل، وإذا كنا اليوم نعيش مشهداً روحياً بديعاً حيث يقلد الآباء الأساقفة الأنبا بطرس أمانة الخدمة على أبرشية المنيا، فإننا نقول له نحن معك، فرحين بك، وندعوك إن تكمل المسيرة لتثمر الأبرشية على يديك وتزدهر بنعمة الله".

وعن معنى الكنيسة قال بطريرك الأقباط الكاثوليك "إنها ثمرة عمل الروح القدس، وأن دورها أن تعيد التوازن للبشر ليكونوا أبناء الله، كما أنها مدعوة لأن تمثل ملكوت الله وتحققه في العالم".

واختتم البطريرك اسحق العظة بقوله: "أيها الأبناء المباركون، وإذ نهنئكم بالمطران الجديد، فإن ثقتنا فيكم كبيرة لأن تواصلوا عملكم الجماعي من أجل نمو الأبرشية حتى تصلوا إلى مزيد من الخدمة الصالحة التي ترضى قلب الرب".

وبحسب طقس كنيسة الإسكندرية، بدأت مراسم التجليس في ختام القداس الإلهى، حيث قرأ الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط وأمين سر السينودس البطريركي، مرسوم التقليد. ثم قام البطريرك اسحق بتسليم المطران الجديد للأبرشية عصا الرعاية والصليب المقدس، ثم التقدم به نحو كرسي الأبرشية وتلاوة صلاة التجليس بدرجاتها الثلاثة. فيما ردد الشمامسة لحن "أكسيوس بى أبيسكوبوس" (مستحق .. مستحق). واختتم الطقس بقراءة الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا الجديد، لإنجيل القديس يوحنا "أنا الراعي الصالح".

وعقب قراءة الإنجيل المقدس، ألقى الأنبا فهيم كلمته الأولى لأبناء المنيا وقال فيها: "أحبائي الذين جاءوا ليشاركوني فرحتي أشكركم جميعاً. "المحبة لا تسقط أبداً"؛ هذا هو شعاري الأسقفي منذ أن دعاني الله للخدمة الأسقفية كمعاوناً لغبطة أبينا البطريرك الأنبا انطونيوس نجيب، وذلك لأن المحبة هي أصل كل الفضائل وهي العلامة المميزة لتلاميذ يسوع، كما أن المحبة هي الضامن للأمانة في الخدمة. وهذا ما أتمنى أن أعيشه معكم يا شعب المنيا. علينا أن نترجم المحبة إلى حوار مستمر في العمل الراعوى والاجتماعي والتنموي، حوار يقود إلى الخدمة الصادقة لكل مسيحي، بل ولكل مصري من أبناء هذه المحافظة الجميلة".

واستطرد الأنبا فهيم قائلاً: "إخوتي الأحباء، لقد خدم في هذه الأبرشية العريقة أساقفة عظام، كان آخرهم البطريركين الجليلين الحاضرين معنا الأنبا انطونيوس نجيب، أستاذي ومعلمي، والأنبا إبراهيم اسحق، أخي وصديقي الذي استلم منه الشعلة، وأمام هؤلاء أشعر بضعفي؛ لكني أردد أمام الرب "ها أنا يا رب ليكن لي كقولك".

وفي ختام كلمته، قال الأنبا فهيم: اسمحوا لي في هذه المناسبة الكريمة أن أقدم الشكر لأسرتي التي ربتني على محبة الله كما أشكر أساتذتي ومعلميّ الذين وضعهم الرب على طريقي. ودعوني أختم كلمتي لكم بقول القديسة تريزا الأفيلية "لا يقلقنك شيء.. لا يعثرنك شيء.. كل شيء يزول والله وحده يبقى. فالصبر ينال كل شيء ومن له الله لا يعوزه شيء.. الله وحده يكفي".

وعقب الكلمة، تلقى سيادة المطران بطرس فهيم التهنئة من الضيوف. ثم اختتم القداس الاحتفالي بمنح البطريرك إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، البركة الرسولية لجميع الحاضرين.