موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢١ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
بيان لأساقفة الولايات المتحدة وأوروبا عشية اللقاء حول الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا
البابا فرنسيس يزور النصب التذكاري في المكان الذي أُلقيت فيه القنبلة الذرية في ناغازاكي عام 1945

البابا فرنسيس يزور النصب التذكاري في المكان الذي أُلقيت فيه القنبلة الذرية في ناغازاكي عام 1945

فاتيكان نيوز :

 

يُعقد في 22 حزيران في العاصمة النمساوية فيينا، لقاء رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، حول الرقابة على الأسلحة النووية وحول اتفاقية الحد من انتشار هذه الأسلحة التي وقعها البلدان في 8 نيسان 2010. وعشية اللقاء، أصدر أساقفة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا يحمل توقيع المطران ديفيد جي مالوي رئيس لجنة العدالة الدولية والسلام في مجلس أساقفة الولايات المتحدة، والمطران ريمانتاس نورفيلا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي.

 

يدعو البيان الكاثوليك والمؤمنين جميعًا إلى الصلاة من أجل حوار مثمر يُحدث تطورًا في الرقابة الضرورية على التسلح ونزع السلاح من أجل عالم أكثر سلامًا وعدلا. وفي حديثهما عن اتفاق عام 2010 للحد من انتشار الأسلحة النووية ذكر رئيسا اللجنتين أنه مع انتهاء سريانه في شباط 2021 لن تكون هناك بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1972، حدود ملزِمة قانونية ويمكن التحقق منها فيما يتعلق بالترسانة النووية الاستراتيجية، وبالتالي يمكن لهذا الأمر أن تكون له تبعات كبيرة على أمن أوروبا والسلام العالمي.

 

وتوقف البيان عند الاحتمال المرعب لاندلاع حرب نووية والذي يبدو بعيدًا مع انتهاء الحرب الباردة، إلا أن أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي يحذرون من أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة تذكِّرنا بأن عالمنا لا يزال معرضًا لخطر كبير. ومن هذا المنطلق، يعرب الأساقفة عن الرجاء في أن يتميز اللقاء رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، المرتقب في 22 حزيران الحالي في فيينا، بالحكمة وبناء الثقة والتعاون وذلك لجعل الرقابة على التسلح ونزع السلاح النوويين أولوية مطلقة.

 

ويذكِّر البيان بكلمات البابا فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى اليابان في تشرين الثاني 2019 حين أعرب في ناغازاكي عن الرجاء في أن تصبح الصلاة المرفقة بالبحث الدؤوب عن التفاهم والحوار "السلاح" الذي نضع فيه ثقتنا من أجل بناء عالم يرتكز إلى العدالة والتضامن ويقدّم ضمانات حقيقية للسلام.