موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧
بوتين: مناطق الحضور التاريخي للمسيحيين في سوريا محررة من الإرهابيين

موسكو - وكالات :

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن الأراضي السورية كلها تقريبًا، بما فيها أماكن الحضور التاريخي للمسيحيين في هذا البلد، تم تحريرها من قبضة الإرهابيين.

وخلال لقاء أجراه مع وفود الكنائس المحلية الأرثوذكسية في مقره "نوفو أوغاريوفو" قرب موسكو، قال بوتين: "إن الوضع يتغير شيئًا فشيئًا في هذا البلد، حيث قامت القوات المسلحة السورية، مدعومة من العسكريين الروس، بتحرير جميع أراضي البلاد تقريبًا، بما في ذلك مناطق الحضور المسيحي التاريخي".

وذكر الرئيس الروسي أن الإرهابيين في سوريا قتلوا وشردوا من ديارهم عشرات الآلاف من الأشخاص، ونهبوا ودمروا العديد من الكنائس والأديرة، مشيرًا إلى أن الكنيسة الروسية ومؤسسات أخرى تقدم للمحتاجين في سوريا مساعدات إنسانية. وأضاف أن فريقًا مشتركًا مؤسسًا من قبل الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والرومانية الكاثوليكية يقوم حاليًا بوضع قائمة بالكنائس المدمرة في سوريا بهدف إعادة ترميمها مستقبلا.

وذكر بوتين أن عالم اليوم يمر بأزمة روحية ويشهد انهيارًا للتقاليد والقيم الأخلاقية التي تشكل "أساسًا للحضارة الإنسانية". وقال الرئيس الروسي: "نحن نواجه اليوم ما كان يبدو أنه تمت إدانته وتجاوزه منذ زمن طويل، ألا وهي الاضطهادات الدينية"، مشيرًا إلى أن "هذه المشكلة بلغت ذروة حدتها في الشرق الأوسط، مهد المسيحية ومنبع الإيمان الأرثوذكسي".

وأكد أن روسيا ستساعد اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن هذه المساعدة لن تقتصر على المسيحيين وحدهم بل ستشمل أيضًا المسلمين "الذين عانوا جدًا، كما هو معلوم، من تصرفات المجرمين والإرهابيين والمتشددين"، إلى جانب أبناء الديانة اليهودية، مشيرًا إلى أن منظمات يهودية عدة قد توجهت إلى روسيا بطلب المساعدة في إعادة ترميم بعض المقدسات اليهودية" في البلاد.

البطريرك ثيوفيلوس: أي تغيير بالوضع القائم للقدس سينهي أي فرصة لتحقيق السلام

من جهته، حذر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، من أن أي تغيير في الوضع القائم الستاتيكو للمدينة المقدسة سينهي أي فرصة لتحقيق السلام. جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها غبطته إلى موسكو في إطار جولته الدولية للكشف عن المخاطر المحدقة بالوجود والعقارات المسيحية في الأراضي المقدسة نتيجة أطماع جهات استيطانية متطرفة ومحاولة سعي مشرعون إسرائيليون سن قوانين تُسهل الاستيلاء على العقارات الكنسية.

وطالب غبطته المجتمع الدولي كافة بإبقاء الوضع القائم في القدس على ما هو عليه الى حين التوصل الى اتفاق سلام قائم على المفاوضات العادلة و قرارات الشرعية الدولية، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه المدينة المقدسة أجواءً مشحونة وحملات خلط اوراق لإضعاف الجهات التي تعمل على حماية حقوقها وأملاكها و ترفض أن تكون فريسة لأطماع المتطرفين ذوي الاجندات المعادية للسلام. وأكد بأن "صلواتنا ستبقى مرفوعة لله من أجل السلام والعدل"، مشددًا على أن المواطن البسيط هو الذي يدفع ثمن إنعدام السلام وأن هذا هو الظلم الذي تنهى عنه جميع الأديان السماوية.