موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٣
بندكتس السادس عشر: أنا أخدم الكنيسة بصلاتي

بقلم إليز هاريس، نقله الى العربية سامح مدانات :

نقلها إلى العربية سامح المدانات

كشف مانفريد لوتز، أحد زملاء العمل المقربين لبندكتس السادس عشر، في مقابلة أجريت معه حديثاً، أنه ما زال على اتصال مع البابا المتقاعد، والذي ما زال يعتبر نفسه في خدمة الكنيسة والبابا فرنسيس.

وقد بيّن لوتز في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكاثوليكية (CNA) يوم الرابع من كانون الأول، بأن البابا السابق قال أنه لم يترك الخدمة في كرسي القديس بطرس، وأنه يعيش خدمة الكنيسة بطريقة أخرى". وقد استطرد لوتز قائلاً: "إنه يصلي، وهذا أمرٌ مهمٌ في خدمة كنيسة القديس بطرس".

مانفريد لوتز عالم نفسي ولاهوتي ألماني، وكان متواجداً في روما وشارك في المجمع البابوي للعلمانيين والذي عُقد في الفترة من 5-7 كانون الأول حول "إعلان المسيح في العصر الرقمي".

وقد شرح اللاهوتي انه التقى بالكاردينال راتسينجر عندما حضر إلى روما لأول مرة في عام 1980، لأنهما عاشا سوياً لبضعة أسابيع قرب المقبرة الألمانية في الفاتيكان. وأضاف قائلاً: "لقد عشت هنا للدراسة لهذا السبب فأنا أعرفه منذ ذلك الوقت".

وفي محادثة تمت من وقت قريب مع بندكتس السادس عشر، صرح لوتز بأنه أمرٌ جميلٌ ومؤثر جداً رؤية أن البابا فرنسيس موجود ومن خلفه يوجد أيضا حبر آخر... بندكتس، الذي يصلي، تماماً مثل موسى النبي، من أجل البابا فرنسيس ومن أجل الكنيسة".

وقد لفت لوتز الانتباه بقوله: "أن البابا بندكتس السادس عشر رجل كبير بالسن جسمياً.. لكنه عقلياً جيد جداً. ولديه ذاكرة أفضل من ذاكرتي".

وقد صرح لوتز أن مناسبة التقائه مع بندكتس السادس عشر كانت بسبب كتابٍ كتبه لوتز مع الكاردينال كورديس، الرئيس السابق للمجلس البابوي "قلب واحد". والكتاب يدور حول الخطاب الذي ألقاه الحبر السابق في مدينة فريبورغ في ألمانيا مؤكداً: "أنه ليس على الكنيسة أن تكون قريبة جداً من العالم"، حيث قال: "نقول على الكنيسة أن تكون في العالم، ولكن لا يجب على الكنيسة أن تتدخل كثيراً في موضوع السلطة في العالم... وهو نفس الشيء الذي يقوله البابا فرنسيس".

وأردف قائلاً: "إذن هذا كتاب عن الحبرين الأقدسين الاثنين وحول هذا الجانب حيث لكلا البابوين هوية واحدة".

"لقد قال لنا بندكتس السادس عشر بأنه هو أيضاً لديه الانطباع بأنه يشاطر البابا فرنسيس نفس المسار اللاهوتي". وفي تعليق أدلى به للصحفيين رئيس الأساقفة جورج جينزواين يوم 6 كانون الأول، وهو الوكيل الرسولي للقصر البابوي والسكرتير الخاص لبندكتس السادس عشر، صرح في مناسبة تقديم تطبيق الايباد (IPAD) "عَاَلمْ الكتاب المقدس"، قائلاً: "هناك علاقة جيدة جداً بين البابا بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس،" وأن عمله هو أن يسهل تلك العلاقة. ويسترسل رئيس الأساقفة قائلاً: "إن عملي يشبه الجسر القائم بين الاثنين".

"عَالَمْ الكتاب المقدس"، هو تطبيقٌ طرحته جمعية القديس بولس بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها، ويحتوي هذا البرنامج على النص المكتوب للكتاب المقدس، ويسمح لك بأن تطلع على سائر أماكن وشخصيات الكتاب المقدس بطريقة رسوم متحركة عصرية". ومُكرراً صدى كلمات لوتز، يشرح رئيس الاساقفة جينزواين أن الحبر السابق رجل مُسِنٌ لكنه حالياً واضح جداً، حاد الذهن، وجيد جداً. ويقوم باستقبال الكثير من الزوار".

وقد صرح المسؤول البابوي أيضاً للصحفيين هناك" أمل كبير" أن يقوم البابا بندكتس السادس عشر بحضور مراسيم إعلان تقديس سلفه البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين، في 27 نيسان المقبل "لكن هذا الأمر لم يؤكد بعد".