موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الجمعة العظيمة في جزء آمن من كاتدرائية نوتردام، مع تفشي فيروس كورونا في فرنسا في 10 نيسان 2020
أقام الجمعة أساقفة باريس مراسم قصيرة بمناسبة الجمعة العظيمة في منطقة آمنة من كاتدرائية نوتردام التي باتت خالية من المصلين منذ الحريق الذي شب بها مساء الخامس عشر من نيسان الماضي. وزاد تفشي وباء كورونا من أزمة إعادة ترميمها حيث أصبحت ورشة العمل مشلولة.
أكد رئيس أساقفة باريس المونسينيور ميشال أبوتي خلال مراسم قصيرة أقيمت بمناسبة الجمعة العظيمة في كاتدرائية نوتردام الخالية من المصلين أنّ "الحياة لا تزال قائمة هنا". فبعد نحو عام على حريق نوتردام التي تعلوها حاليًا رافعة ضخمة متوقفة عن العمل، تبدو الكاتدرائية سجينة السقالات العالية فيما "ورشة القرن" مشلولة بسبب الإغلاق الناجم عن تفشي وباء كوفيد- 19.
ومنذ الحريق الهائل الذي شب مساء الخامس عشر من نيسان الماضي وأغرق باريس والعالم في حالة من الخوف ودفع متبرعين إلى قطع وعود بتقديم أكثر من 900 مليون يورو لإعادة بناء هذا الصرح، عرفت الورشة صعوبات فيما التحقيق يراوح مكانه.
فقد تأخرت الأشغال أولاً خلال الصيف بسبب إجراءات تتعلق بالتلوث بالرصاص. وفي الخريف والشتاء أدت الأحوال الجوية إلى توقف الورشة في كل مرة كانت تتجاوز فيها الرياح سرعة 40 كيلومترًا في الساعة. ومع اقتراب حلول الربيع ومعه بدء عملية تفكيك 10 آلاف قسطل في السقالات التي التحمت ببعضها بسبب الحريق، أغرق كوفيد-19 والحجر التام في فرنسا، الأشغال في الجمود.
ويدرس المشرف على الأشغال الجنرال جان-لوي جورجولان قائد أركان الجيوش الفرنسية سابقًا الآن إمكانية استئناف الورشة جزئيًا وتدريجيًا. وكان يعمل في الورشة المتعددة الجوانب قبل منتصف آذار 60 إلى 70 عاملا. ويشدد جورجولان "بالنسبة للعمال الذين يعملون على الحبال فإن التباعد الاجتماعي أمر بديهي عندهم".
وقامت روبوتات بإزالة الركام في صحن الكنيسة لكن ينبغي إزالة الحطام عند مستوى الأقواس الضخمة. وهي مهام يفترض أن تنجز بحلول الصيف مبدئيًا، في حين أن تفكيك الأرغن الكبير وإزالة الغبار عنه سيتم بحلول العام 2024. وقد وضعت مجسات مهمتها رصد أي تحرك محتمل، إلا أن مصدرًا مطلعًا على الملف أكد أن "لا حركة بتاتًا".