موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
بطريرك القدس للاتين يتحدث عن "دور حاسم" للأردن في القدس

المملكة :

 

خلال مقابلة له على شاشة تلفزيون "المملكة"، تحدّث بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، الثلاثاء، عن "دور حاسم" للأردن في القدس المتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.

 

وقال البطريرك بيتسابالا، المتواجد في الأردن للمرة الأولى من بعد تنصيبه كاردينالاً في أيلول الماضي، إنّ "الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية بالنسبة للقدس لديهم دور حاسم بالوصاية الهاشمية على كل الأماكن المقدسة". وأشار إلى أن القدس "تحتاج إلى وضع خاص"، موضحًا أنه "لا يمكن أن يكون للقدس وضع خاص دون وجود جلالة الملك وأيضًا وصايته على الأماكن المقدسة في القدس".

 

وتطرّق إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحاجة إلى حلّ لها. وقال إنه "لا يمكن الحديث عن مستقبل الفلسطينيين ومستقبل القدس دون وجود الأردن وأيضًا الدول العربية والأوروبية"، وأوضح "لا يمكن أن يكون لدينا نظرة عالمية عن الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية".

 

وأشار إلى وجود ألف مسيحي في قطاع غزة، لافتًا النظر إلى "الصلاة من أجل الضحايا هناك".

 

وقال إن الكنائس "تبلغ العالم بما يحصل في القطاع المحاصر من كارثة وتدمير في البنى التحتية وقتل عشرات الآلاف من الناس"، وتحاول كذلك "إيجاد طرق أخرى لدعم شعبنا، ليس فقط المسيحيين، لكن كل من يمكن الوصول إليهم من خلال مؤسساتنا ومنظماتنا بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية".

 

وأكد أن "الجميع خائف وجائع بدون أي أساسيات للحياة وتحت القصف وهذه كارثة".

 

وتحدّث بيتسابالا عن انقسام غربي تجاه ما يحصل في غزة، مؤكدًا ضرورة عرض "الحقائق الواضحة والمأساوية".

 

وشدّد على أهميّة "حماية الإنسانية"، لافتًا إلى "ألا فرق أن تكون إنساني سواء يهودي أو مسيحي أو مسلم أو فلسطيني أو إسرائيلي، لكن أن نحمي وأن نحترم كرامة كل إنسان وكل بشر، وغزة لا يمكن أن تكون استثناء في هذا".

 

وذكّر البطريرك بيتسابالا، إسرائيل، بضرورة احترام القانون الدولي.

 

وقال: "طالما أن هناك احتلال لن يكون هناك استقرار في الأراضي المقدسة في فلسطين... ولن يكون لنا سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وحذر من السقوط في "فخ الغضب وكراهية" ومن "بناء فروقات في المجتمعات".

 

وأكد أن البابا فرنسيس "شجب العنف والانتهاكات وطالب بوقف إطلاق النار". وقال إن البابا والفاتيكان على اتصال مع الولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن البابا سيجتمع الأربعاء مع بعض الممثلين من العائلات التي تأثرت في هذه الحرب. وأوضح أن البابا "موقفه واضح في حديثه حول حقوق الفلسطينيين وأن يكون لديهم الحكم الذاتي وتقرير المصير".