موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٣ يناير / كانون الثاني ٢٠١٣
بطريرك الأقباط الكاثوليك: سأعمل مع البابا تواضروس من أجل المصالحة

القاهرة - وكالة (آكي) الايطالية للأنباء :

قال الأنبا ابراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك الجديد، "سأعمل مع البابا تواضروس من أجل المصالحة".

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الاثنين، أضاف الأنبا اسحق، الذي انتخب في الخامس عشر من كانون الثاني الجاري خلفاً للكاردينال أنطونيوس نجيب، الذي استقال من منصبه لأسباب صحية، "لم أفكر جيداً حتى الآن بما سأقوم به، فتعييني جاء على حين غرة، كما يحدث غالباً في الأشياء المهمة في الحياة"، وتابع "أدعو الرب أن يبث السلام في قلبي سريعاً، الذي يشعر ببعض الإضطراب هذه الأيام"، وتابع "ليس لدي برنامج ولا مشروع خاص، وقد ألقينا أنا والأساقفة الآخرين أثناء المجمع نظرة على المخاوف التي تثيرها هذه الفترة المربكة لدى المسيحيين وللبلاد بأسرها".

وأشار البطريرك اسحق إلى أن "هناك عدم يقين وخوف، والكل يتساءل عما قد يحدث لنا غدا؟"، وتابع "ربما كانت مهمتنا الأولى اليوم هي الطمأنة والمصالحة، التي تمثل كلمة السر"، أي "دعم كل شيء يعكس سلام ومحبة المسيح"، وقال "فكرت باختيار كلمات القديس بولس شعارا لبطريركيتي"، والتي يقول فيها إن "الله صالحنا لنفسه بالمسيح وأعطانا خدمة المصالحة".

ولفت البطريرك الجديد إلى "عدم الإتفاق مع من يصف مصر بدولة لم تعد صالحة لعيش المسيحيين"، لكنه أبرز أيضاً "التأثيرات السلبية التي ترد من السعودية ودول الخليج العربي، والتي تجازف بتشويه الوجه التقليدي للإسلام في مصر"، مشيراً إلى أن "هذا التغلغل لا يخيف المسيحيين وحسب، بل العديد من المسلمين أيضاً"، مبيناً أنه "من المريح رؤية الكثير من الشباب وجميع الناس ذوي الرأي الرشيد الإعراب عن رد فعلهم أمامه".

وخلص البطريرك إبراهيم اسحق بالتطرق إلى ما حدث في عيد الميلاد الماضي عندما أطلق بعض الإسلاميين فتوى تمنع تهنئة المسيحيين بالعيد، قائلا "خيّل لي أنه بعد هذا التحذير لن يأت أي مسلم ليقدم لنا التهاني التقليدية، إلا أنهم كانوا أكثر من السنوات السابقة، بين مجموعات من الشباب والأسر والجمعيات الإسلامية، والتي كانت حاضرة حتى في قداس عيد الميلاد"، حيث "كانوا يريدون أن يبيّنوا لنا أن هذا كان ردهم" على الفتوى.