موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر السبت، ١١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
بطاركة يعزون الشعب العُماني بوفاة السلطان قابوس بن سعيد

أبونا ووكالات :

توفي سلطان عُمان قابوس بن سعيد، مساء الجمعة، عن 79 عامًا.

وأشارت وكالة الأنباء العُمانيّة الرسميّة إلى أنّ وفاة قابوس جاءت "بعد نهضة شامخة أرساها خلال 50 عامًا منذ أن تقلّد زمام الحكم في 23 من شهر تموز عام 1970، وبعد مسيرة حكيمةٍ مظفرةٍ حافلةٍ بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة، وأسفرت عن سياسةٍ متّزنةٍ وقف لها العالم أجمع إجلالاً واحترامًا".

هذا وأعلن التلفزيون الرسمي العُماني أنه تم تنصيب هيثم بن طارق آل سعيد سلطانًا للبلاد خلفًا للسلطان قابوس. وقالت الحكومة العمانية في تغريدة "صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد -حفظه الله- يؤدي القسم سلطانًا للبلاد (...) إثر انعقاد مجلس العائلة المالكة وتقريره تثبيت من أوصى به جلالة السلطان قابوس بن سعيد".

وأبرق بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، معزيًا بوفاة السلطان قابوس. وقال: "فقد عالمنا العربي بوفاة السلطان قابوس، قائدًا فريدًا من نوعه، عرف كيف يسير ببلاده إلى بناء الدولة الحديثة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء بلده وكانت له مبادرات جوهريّة هادفة إلى رأب الصدع في العالم العربي وخفض التصعيد في منطقتنا التي تلتهب بالصراعات".

وأردف: "إزاء العلاقات الوطيدة التي تجمع بطريركيتنا مع سلطنة عُمان المباركة، نقف مع كل أبنائنا، إلى جانب الشعب العُماني الشقيق في هذه الخسارة الكبيرة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّد برحمته السلطان قابوس المنتقل عنا ويجعل مثواه مع الأبرار والقدّيسين كما نسأله تعالى أن يلهم الأسرة الملكية وكل أبناء سلطنة عُمان الشقيقة الصبر والسلوان".

وختم البطريرك يوسف العبسي برقية التعزية: "لدينا كل الثقة في أن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظّم، حفظه الله، سيواصل مسيرة سلطنة عمان المباركة نحو مزيد من التقدم والازدهار، وسيواصل تقديم المبادرات لإحلال السلام في المنطقة وفي عالمنا العربي".

كما نعى البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقيد سلطنة عُمان، السلطان قابوس بن سعيد، "بعد مسيرة حافلة بالعطاء، أحدث خلالها نهضة شامخة وقيادة حكيمة في عُمان والعالم العربي والعالم أجمع، فصار رمزًا لقوة ووحدة سلطنة عُمان على مدار نصف قرن، حقق فيها المكانة والنهضة والعزة".

وقدّم قداسته باسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، ومجمعها المقدس، "خالص العزاء للشعب العُماني الشقيق، وللعائلة المالكة، رافعًا الصلاة إلى الله تعالى لكي يعطيهم العون في إكمال المسيرة المظفرة لفقيد الأمة، في خدمة قضايا أمته، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك".