شارك مجلس كنائس الشرق الاوسط بشخص أمينته العامة الدكتورة ثريا بشعلاني، في مؤتمر نظمته الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، في جامعة أوربانيانا الحبرية، بمشاركة أكثر من 50 هيئة دولية وممثلي مجالس الأساقفة والمؤسسات الكنسية والجمعيات الرهبانية العاملة في سورية والعراق ولبنان والدول المجاورة وعدد من فروع كاريتاس وهيئات أعمال المحبة، الى جانب سفراء الفاتيكان في كل من سوريا والعراق ولبنان وتركيا.

وشددت بشعلاني في مداخلتها على "نقاط أساسية واستراتيجية تتلخص أولاً في الحاجة الملحة لاستمرار الدعم الإنساني للاجئين والنازحين والمحتاجين لناحية العمل الإغاثي"، ولفتت إلى أن "الإنتقال الى مرحلة دعم صمود الناس ومبادرات التنمية بات أمرًا أكثر إلحاحًا، وإلا فنحن أمام إستنزاف للموارد من الجهّات والدول المانحة. وثانيًا، الإقرار بأن الحاجة ملحة لإعادة تقويم آليات تدخل الكنائس في العمليات الإغاثية، لكن ضرورة موازاة ذلك مع الانخراط في التأثير الإيجابي لإنجاز تسوية سياسية للأزمات التي نواجهها كحل مستدام، وهذا ما يستدعي تغييرًا في الذهنيات وبناء قواعد مصالحة بين المتنازعين".

وطالبت بشعلاني بـ"بناء منصات تواصل وإعلام تعنى بعملية بلورة قيم السلام والعدالة والمصالحة، بالإضافة الى الإستثمار في التربية بما يكفل تفادي الأزمات بدلا من معالجة تداعياتها. وكل ذلك لا يتحقق إلا على قاعدة أن الإستثمار في بناء الديموقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية وحماية التعددية هو الكفيل إنهاء صراع الهويات الذي يمزق سوريا والعراق خصوصًا".