موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
بدء الاحتفال بتساعية الصلاة من أجل الدعوات بأبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك

تقرير ناجح سمعـان :

 

انطلقت صباح الجمعة 20 نوفمبر 2020 فعاليات الاحتفال بتساعية الصلاة من اجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية بأبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، وذلك بالاحتفال باليوم الأبرشي للدعوات الذي حمل عنوان "من وإلى الكنيسة.. مشروع حياتي"، الذي شارك في أعماله أكثر من خمسمائة شابة وشابة من أبناء الأبرشية.

 

وكانت لجنة الشباب والدعوات قد أعدّت برنامجًا حافلاً للمناسبة الجليلة عقب انطلاقة اليوم الأبرشي، يتضمن تنظيم أربع سهرات روحية بمناطق الأبرشية الشمالية والجنوبية والشرقية والوسطى، تبدأ من يوم الاثنين 23 نوفمبر وتنتهي يوم الخميس 26 نوفمبر، وذلك لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من المصلين من مختلف كنائس الأبرشية.

 

بدأ اليوم الأبرشي للدعوات بالقداس الإلهي الذي ترأس صلواته مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك كيرلس وليم، بحضور ضيف أسيوط الكبير المطران نيكولاوس هنري سفير الفاتيكان لدى جمهورية مصر العربية. وقد عاون نيافة االأنبا كيرلس في صلاة القداس، الأب توماس وليم وكيل المطرانية، القمص صموئيل حبيب، الأب يوسف مسعد، الأب أيوب شفيق، الأب مينا فهيم، الأب جوزيف رؤوف والأب روماني منير.
 

خلال عظة القداس، قال المطران نيكولاوس هنري: "أشكر سيادة الأنبا كيرلس وليم مطران الأبرشية الذي دعاني لمشاركتكم هذا اليوم المبارك، وفي هذه الفترة ونحن فى نهاية سنة طقسية وبداية سنة جديدة يكون من المفيد جدًا أن نراجع حياتنا، ونفكر في الوزنات والمواهب التي أعطانا الرب إياها، وماذا فعلنا بها؟. في نهاية كل يوم علينا أن ننظر إلى أيدينا ونتأمل ماذا عمل الرب بنا ومعنا".

 

وأضاف سيادته: "لقد خلقنا الرب ودعانا إلى الحياة وعندما يسألنا يومًا ما ماذا فعلت بحياتك؟ علينا أن نجيب بأننا قد خلقنا لنكون قديسين ولتنتشر قداسة الله حولنا. كل شخص منا مدعو للقداسة، مدعو أن يشارك الآخرين هذه القداسة. في العائلة على الوالدين أن يقودوا أبنائهم على طريق القداسة من خلال إعطائهم المثل بالمحبة العملية بعضهم نحو بعض. الحياة المكرسة أيضًا، لا بدّ أن تقودنا إلى القداسة من خلال الصلاة والخدمة بفرح، لأن فرح المكرس الحقيقي في خدمة الله والناس حتى يستطيع أن يكتشف حب الله كل يوم، ويكون بدوره علامة رجاء لمن فقد الأمل.

 

وختتم سفير الكرسي الرسولي بمصر عظته بالقول: "نصلي أن تقودنا أيام التساعية لكي نفكر، ماذا يطلب منا الرب ونتجاوب على محبته بكل حرية. أحمل إليكم اعزائي الشباب بركة قداسة البابا فرنسيس الذي التقيته يوم 4 أكتوبر الماضي وطلب مني أن أنقل إليكم بركته الرسولية وصلواته من أجلكم".

عقب القداس الإلهي، استمع المشاركون إلى باقة من الترانيم الروحية بإشراف الأب فرنسيس حلمي، منسق لجنة الشباب والدعوات. ثم ألقى الأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان المصريين، محاضرة حول لقاء اليوم، قال فيها: "حياة الإنسان هي قصة بيده أن يجعلها شيقة ومليئة بالخبرات الجميلة أو بيده أن يجعلها مملة ورتيبة ومليئة بالسلبيات. كل شخص هو أيقونة تحمل حضور الله، وعلى كل شخص أن يعرف مشروع الله لحياته بل يصبح الله هو مشروع حياته. وعندما أقول أن الله هو مشروع حياتي، عليّ أن أعترف بأن الأمر صعب والطريق ضيق يحتاج إلى بذل الجهد والتدريب والالتزام، لكننا نثق في نعمة الله وعنايته".

 

وعن كيفية أن يعيش المسيحي مشروع الله في حياته، أوصى الأب مراد مجلع الفرنسيسكاني بأهمية التمييز الروحي قائلاً: "علينا الإصغاء إلى كلمة الله، كلمته الخاصة لي وحدي. عليّ أن اكتشفها وأفهم ماذا يريد مني الرب؟ حتى أكون حيًا بالرب، فالإنسان الحي هو من يحيا المحبة مع الله والناس بصورة واقعية وعملية. الله يحتاج إلى أشخاص أحياء ليعكسوا حضوره وسط العالم".

 

وبعد المحاضرة شاهد الحضور مسرحية بعنوان "مدينة السلام" لفريقي رحالة وروح المسرحيين بمدينة سوهاج، حول حياة ورسالة القديسة تريزا دي كالكوتا. ثم استمع الشباب إلى خبرة دعوة الشماس الإكليريكي مينا نصير، الذي تحدث عن علاقته الشخصية بالكتاب المقدس، كلمة الله، ودورها في اكتشافه دعوته للتكريس، ومن ثم الالتحاق بكلية العلوم اللاهوتية والإنسانية بالمعادي، والدراسة بها حتى ثالثة لاهوت هذا العام، للوصول إلى نعمة الكهنوت العام القادم بنعمة الله.

في ختام اليوم تم إهداء درع لجنة الشباب والدعوات إلى المطران نيكولاوس هنري والأب مراد مجلع ومخرج العمل المسرحي "مدينة السلام"، إلى جانب مسؤولي الكورال والكشافة وفريق الألحان بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط. كذلك تم توزيع صورة الطوباوي كارلوس أكوتيس لجميع كنائس الأبرشية الأربعين، واختتم اليوم بتلاوة صلاة قداسة البابا فرنسيس لأجل الدعوات، ثم إعطاء البركة الرسولية.