وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أرض التسامح الإمارات و تعتبر هذه الزياره الأولى من نوعها لرأس الكنيسه الكاثوليكية لشبه الجزيرة العربيه.

في كل مره تفاجئنا الإمارات بقراراتها و ابداعتها و نظرتها الثاقبه للمستقبل فمن وزيره للشباب بعمر ال ٢٢ عام إلى أول وزيره للسعاده بالعالم و تطورها الكبير في التكنولوجيا الحديثة و الاهتمام بالفضاء نصل إلى عام التسامح و دعوة ولي عهد أبو ظبي لبابا التسامح لزيارة الإمارات.

وخلال قراءة بعض الصحف علمت ان اول كنيسه تم اكتشافها بالإمارات تعود للقرن السابع الميلادي واول مسجد تم اكتشافه كان قبل ١٠٠٠ عام بمدينة العين اي ان الامارات تعتبر أرض الاعتدال و التسامح و الحوار ضد التعصب و التطرف و هذا ليس بجديد أو غريب الإمارات التي يتواجد على أرضها ٢٠٠ جنسيه من حول العالم تعتبر حاضنه لتنوع و العيش المشترك فعلى أرضها يعيش أكثر من مليون مسيحي و على أرض زايد الخير يوجد ٤٥ كنيسه آخرها تم افتتاحها أمس لروم الارذودكس. الرساله واضحه من البابا الذي يسير على خطى البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان يؤمن بالحوار مع اتباع الديانات السماويه اننا علينا تعزيز الروابط المشتركه بين أتباع الأديان السماوية بالحوار و تعظيم ما يجمعنا ورساله من مهد الديانه الاسلاميه أن الإسلام دين رحمه و محبه و كل ما يقوموا به خوارج العصر الإسلام منهم براءه.

استذكر هنا ما قاله الأب خالد العكشه عبر sky news بأن المسيحين يؤمنون بالإسلام كديانه توحيديه تنتمي للعائله الإبراهيميه والمسلمين يؤمنون بالعذراء مريم ويؤمنون بالقيم و الأخلاق و يؤمنون بيوم الحساب و هذه القواسم المشتركه يجب تعزيزها و الاختلاف بالنسبه لنا اننا نؤمن أن المسيح هو الله و بالنسبه للاخوه المسلمين يعتبرونه نبيا هذا الأمر يجب أن يترك لأهل الاختصاص.

البابا سيجتمع بمجلس حكماء المسلمين بمسجد الشيخ زايد و سيلتقي بشيخ الأزهر أحمد الطيب و سيتراس قداسا بحضور ١٢٠ الف مؤمن

هذه الاجتماعات و الزيارات المكثفه على جدول أعمال بابا التسامح يجب أن يوازيها حركه حقيقيه بالميدان اي بين أبناء المجتمعات العربيه لتطبيق ما جاء بالاديان السماويه على أرض الواقع و اقتبس هنا من القرآن الكريم هنا الايه التي تقول وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82). واقتبس من رسالة يوحنا الرسول و التي تقول "وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16) كيف لا نفتخر و المسلمين والمسيحين يحملون شعار حي على السلام من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة كيف لا نفتخر و هناك بلد عربي يعتبر قدوه على مستوى العالم بمختلف المجالات هنيئا لنا جميعا بهذه الزياره البابويه المباركه و هنيئا لنا بامارات التسامح التي تعتبر لوحه فسيفسائيه ازدادت جمالا اليوم.

(وطنا اليوم)