موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ١٤ ابريل / نيسان ٢٠١٣
اهمية وخلفية إنعقاد المنتدى المسيحي العالمي في عمان

القس جريس حبش :

يعتبر انعقاد المنتدى المسيحي العالمي لقاءً في عمان في 8، 9 نيسان 2013 بحضور 24 مشاركاً من الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستنية والإنجيلية في الشرق الأوسط سابقة مهمة في مجال التعاون المسيحي-المسيحي ووحدة الكنيسة.

فهذا اللقاء هو الأول من نوعه في تاريخ المنطقة الذي جمع مختلف الكنائس معاً. وهو بداية قوية ستنمي العلاقات بين الكنائس بمختلف عائلاتها وتقاليدها في دول المنطقة وتعزز الحضور المسيحي وتغني المجتمع العربي بكل مكوناته.

أصدر لقاء عمان بياناً موجهاً إلى رؤساء الكنائس في المنطقة وإلى الكنائس المشاركة في المنتدى المسيحية حثهم على السعي ” حتى تتحقَّق المواطنة الكاملة …بين جميع الناس، وفق المواثيق والعهود الدولية”. كما وحثهم على “المساهمة في تأمين الإغاثة اللازمة للنازحين …ومساعدة المحتاجين بالتعاون مع كل مكونات المجتمع ولا سيما مع الهيئات المختصة الحكومية وغير الحكومية”.

إن هذا اللقاء الذي تم في عمان وجمع مشاركين من مختلف الكنائس هو ثمرة مجهودات إبتدأت في عام 2008 واستمرت في الأعوام التالية. ففي عام 2009 عقد المنتدى اجتماعات عديدة ومستفيضة مع مختلف الكنائس والمجامع والروابط والهيئات المسيحية في مصر وسوريا ولبنان. وأبدت معظم الجهات إهتمامها. وجرت محاولات لعقد لقاء في المنطقة في نهاية عام 2010 إلا أنها فشلت بسبب إعتراض أحد الجهات الكنسية في سوريا. وامكن أخيراً الموافقة في لبنان في عام 2012على عقد هذا اللقاء الذي حدث في عمان.

في عام 1998، إقترح أمين عام مجلس الكنائس العالمي WCC فكرة وجود منتدى يضم جميع الكنائس والهيئات المسكونية. ومن الأسباب وراء هذا الإقتراح أن الكاثوليك الذين تبلغ نسبتهم من المسيحيين حوالي 50% هم عضو مراقب في المجلس. كما أن خلال الفترة بين تأسيس مجلس الكنائس العالمي في بداية القرن العشرين والوقت الحاضر تغيرمركز الثقل المسيحي. فنسبة المسيحية الإنجيلية والخمسينية (المستقلة) ارتفعت من 1.5% إلى 16%. كذلك ارتفعت نسبة المسيحية في أفريقيا من 9% إلى 48%، وفي آسيا من 2.4% إلى 8.5% خلال نفس الفترة.

ومع أن المنتدى عقد أول لقاء له على مستوى العالم في عام 2007 في ليمورو في كينيا ولقاءه الثاني في منادو في أندونيسيا في عام 2011، إلا أن معظم كنائس المشرق العربي في ذلك الوقت رأت أن من المبكر أن تشارك في هذين اللقاءين.

في عام 2002 وافق ممثلون من الكنائس الكاثوليكية والأرثودكسية والأسقفية والبروتستنتية والأنجيلية وعدد من المؤسسات المسيحية الدولية على غاية هذا المنتدى. ثم جرى عقد عدد من المشاورات الإقليمية في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية توجت باللقاء العالمي الذي انعقد في كينيا. ومما يجدر ذكره أن المنتدى ليس مؤسسة أو منظمة ويصر أن يبقى كذلك. وغاية المنتدى هي توفير مساحة مفتوحة تجمع ممثلين من مختلف الكنائس والمنظمات الكنسية العالمية لتعزيز الإحترام المتبادل واكتشاف التحديات المشتركة معاً ومعالجتها.

• منسق المؤتمر في عمان