موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٧ مايو / أيار ٢٠٢٠
انطلاق دعوى تطويب والدَي البابا يوحنا بولس الثاني على الصعيد الأبرشي
كارول فويتيوا وزوجته إيميليا، والدا البابا القديس يوحنا بولس الثاني

كارول فويتيوا وزوجته إيميليا، والدا البابا القديس يوحنا بولس الثاني

فاتيكان نيوز :

 

انطلقت في مدينة فادوفيتش البولندية دعوى تطويب والدَي البابا الراحل يوحنا بولس الثاني على الصعيد الأبرشي بقداس ترأسه رئيس الأساقفة المحلي، في وقت أكد فيه طالب دعوى التطويب أن العائلة هي المكان المميّز للقداسة، وهذا ما شهد له البابا كارول فيوتيوا خلال مسيرة حياته.

 

وشكل القداس افتتاح دعوى التطويب على الصعيد الأبرشي لخادمي الله: كارول فويتيوا الأب وزوجته إيميليا، والدا البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وقد تم الإعلان عن هذا النبأ على الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس أساقفة بولندا، وعُقدت الجلسة الأولى في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً في بازيليك "تقدمة العذراء مريم" في فادوفيتش. وترأس القداس الإلهي رئيس أساقفة المدينة المطران ماريك جدرازيفسكي، ورُفعت الصلوات على نية دعوى التطويب. ونُقلت الوقائع مباشرة على الهواء من خلال وسائل التواصل التابعة لرئاسة أبرشية كراكوفيا.

 

مقابلة مع طالب دعوى التطويب

 

وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع طالب دعوى التطويب المطران سلافومير أودر، الذي تابع دعوى تطويب وتقديس البابا يوحنا بولس الثاني، وقد سلط الضوء على هذا الحدث المميّز الذي قوبل بالفرح وسط الكنيسة البولندية وفي الخارج أيضًا. ولفت إلى أن خادمَي الله كارول وإيميليا يتمتعان بشعبية كبيرة وسط الشعب البولندي، فسبّب إعلان بداية دعوى التطويب موجة من الفرح العارم، لا لدى الأساقفة ورجال الدين وحسب إنما لدى جميع المواطنين، لاسيما المؤمنين الذين رفعوا الشكر لله على هذه النعمة. وأضاف أنه بفضل دعوى تطويب وتقديس البابا يوحنا بولس الثاني ذاع سيط والدَيه في العالم كله، وتخطت سيرتهما الحدود الجغرافية لبولندا. لذا ولّد هذا النبأ فرحة كبيرة لدى محبي البابا فويتويا.

 

وقال المطران أودر إنه يتذكر اليوم الكلمات التي تفوه بها يوحنا بولس الثاني في إحدى المناسبات، مؤكدا أن القديسين يولدون من قديسين، ويتغذون من القديسين ويدعون الآخرين إلى القداسة. وتحدث البابا فويتيوا في هذا السياق عن الدور الهام الذي تلعبه العائلة، كمكان مميّز تجد فيه القداسةُ جذورها والينابيعَ التي تستقي منها الحياة وتنضج. من هذا المنطلق أكد أنه ليس من المدهش أن يكون هذا البابا قد عاش في بيئة منزلية مطبوعة بالقداسة، وقد شهد لهذا الأمر من خلال أفعاله.

 

ولم تخلُ كلمات طالب دعوى تطويب والدَي يوحنا بولس الثاني من الإشارة إلى الأزمة الصحية التي يعيشها العالم اليوم بسبب تفشي وباء كوفيد 19، وقال إن هذه الجائحة لا توقف القداسة، بل على العكس إنها تقوّيها، كما أن حياة الكنيسة لا يمكن أن تتوقف بسبب أي ظرف طارئ. وأضاف أن المؤمنين يتقيدون بالإجراءات والتدابير المتخذة، لكن الروح يعمل حيثما يشاء وكما يشاء، مشيرا إلى أنه إزاء هذا الوضع القاتم الذي يعيشه العالم يأتي نبأ افتتاح دعوى التطويب كبارقة أمل وتعزية وسلوان بالنسبة للكثير من الأشخاص.

 

يشار هنا إلى أن خادمي الله كارول وإيميليا عقدا قرانهما في العام 1906، ورُزقا بثلاثة أبناء كان كارول، الذي وُلد عام 1920، آخرَهم. بعد تسع سنوات على ولادته وافت المنيةُ الأم إيميليا، واهتم الأب بتربية أبنائه وفارق الحياة عام 1941 عن عمر ثلاثة وستين عاما.