احتفلت مؤسسة الدراسات اللاهوتية الأردنية، التابعة للهيئة الإنجيلية الثقافية، مساء أمس السبت، بمرور 25 عامًا على تأسيسها، كما وتخريج الفوج العشرين من طلبتها المنحدرين من عشرين دولة، بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والدينية من مختلف أنحاء البلدان العربية والعالم.

ورحب القس الدكتور عماد شحادة، المؤسس ورئيس الكلية، في كلمته الافتتاحية بأصحاب المعالي والسعادة والآباء والحضور، شاكرًا المملكة الأردنية الهاشمية التي جعلت من الحلم حقيقة، بمعجزة حققتها وسط آلام عظيمة تحيط بالدول المجاورة الشقيقة.

وذكّر أن المؤسسة اللاهوتية تأسست عام 1991، وحصلت على ترخيص وزارة الثقافة الأردنية عام 1995، تحت اسم الهيئة الإنجيلية للثقافة، ثم أضيف إليها لقب مؤسسة الدراسات اللاهوتية الأردنية، مشيرًا إلى أن الشهادات التي تعطيها المؤسسة معتمدة من قبل مؤسسات لاهوتية أوروبية وآسيوية وشرق أوسطية.

وألقى القس رياض سابو من سورية كلمة الخريجين، شكر فيها مؤسسة الدراسات اللاهوتية الأردنية على ما زرعته فيهم من علم وقيم مسيحية، طالبًا من الحضور مرافقتهم بالصلاة لكي يمدهم تعالى ليكونوا خدامًا مخلصين لرسالة الإنجيل، ويعيشوا دومًا على مستواها.

وقال مخاطبًا الهيئتين الإدارية والتدريسية: "لقد تركتم أثرًا رائعًا في حياتنا، ونصلي أن نكون كخريجين على مستوى توقعات هذه الكلية العزيزة لتفتخر هي أيضًا بنا". وختم بالقول: "لا يمكن أن ننسى كرم الأردن، البلد المضياف بكل مكوناته وكنائسه، ونصلي إلى الله لكي يحفظ المملكة بسلامه وأن يقودها نحو الازدهار والتقدم".

يذكر أن الشهادات التي تمنحها الكلية مبنية على مقاييس كنسية ودولية للدراسات اللاهوتية من خلال توفيرها لبرامج بمستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، إضافة إلى برامج تدريبية تسعى من خلالها إلى تهيئة خدّام للعالم العربي.