موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ ابريل / نيسان ٢٠١٤
الناطق الرسمي لزيارة البابا يثمن الزيارة الملكية لحاضرة الفاتيكان

عمّان - أبونا :

أعرب الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية لزيارة البابا فرنسيس إلى الأردن الأب رفعت بدر عن تثمينه للزيارة الملكية السامية التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني لحاضرة الفاتيكان ولقائه رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم قداسة البابا فرنسيس والتي تأتي لتعزيز الجهود والتعاون بين البلدين الصديقين.

وقال الأب بدر في بيان وزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن اليوم، إن الزيارة الثانية لجلالة الملك في عهد البابا الحالي والتي رافقه بها سمو الأمير غازي بن محمد، مستشار جلالته للشؤون الدينية، قد أعطت دفعة جديدة للجان التحضيرية في الكنيسة والوطن لاستقبال قداسة البابا فرنسيس في أيار المقبل.

وقال الناطق الرسمي إن الاردن بدأ استعدادته التحضيرية للزيارة المرتقبة الأولى للبابا فرنسيس للأردن منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، والمقررة في الرابع والعشرين من أيار المقبل.

وقال إن ترحيب جلالة الملك في البيان الصادر عن الديوان الملكي العامر ليعبر عن فرح الأردنيين بمسيحييهم ومسلميهم بالضيف الكبير قداسة البابا الذي يلبي دعة جلالة الملك والكنائس المحلية. مشيراً إلى ما جاء كذلك في بيان الكرسي الرسولي بقوله إنّ صاحب الجلالة قد عبّر خلال لقائه مع البابا عن المشاعر التي يستعد من خلالها الشعب الأردني لاستقبال الحبر الأعظم، مشدداً أيضاً على التعاون في الالتزام من أجل تحقيق السلام وتعزيز الحوار ما بين الأديان.

وأضاف الأب بدر إن هذه الزيارة الملكية تأتي تكريساً للعلاقات الدبلوماسية المتميزة بين المملكة والكرسي الرسولي والتي تم الاعلان عنها رسمياً في عام 1994 والتي ركز فيها على تعزيز الحوار والتفاهم بين أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية، وتأكيد جلالته على تقوية العلاقات بين البلدين الصديقين والذي سيسهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم وتحقيق السلام لشعوب ودول منطقة الشرق الأوسط.

وقال الأب بدر إن زيارة البابا فرنسيس للأردن ستشمل زيارة الموقع التاريخي لمكان معمودية السيد المسيح –المغطس حيث سيقف قداسته عند مياه نهر الأردن الخالد، وفي كنيسة المعمودية المجاورة للنهر سيلتقي عدداً من المرضى وذوي الإعاقة واللاجئين السوريين والعراقيين في كنيسة اللاتين في المغطس حيث سيتبادل الأحاديث معهم ويطلع على الجهود التي تقدمها المملكة احتراماً لكرامتهم الإنسانية.

وأشار الأب بدر إلى توقع حضور أكثر من 1500 صحافي وإعلامي للتغطية الإعلامية لزيارة البابا فرنسيس والتي تستمر يومين وحسب الجدول المقرر لها. وقال إن قداساً حبرياً حاشداً سيشهده ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين الرياضية وتوقع أن يحضره أكثر من 50 ألف شخص.

وكان البابا فرنسيس وجلالة الملك عبد الله الثاني قد حرصا على تناول أبرز القضايا خلال لقائهما, القضية الفلسطينية الإسرائيلية وصولاً إلى حل يرضي جميع الأطراف، وملف الأزمة السورية بالتشديد على الحوار والتفاوض بين جميع مكونات المجتمع السوري بدعم من المجتمع الدولي الذي يعتبر الخيار الوحيد لوضع نهاية للصراع والعنف الذي يسبب كل يوم خسائر كبيرة في الارواح.

وختم البيان بقوله إنه لمن باب الصدفة الجميلة والتفاؤل أن تأتي الزيارة الملكية إلى الفاتيكان والزيارة البابوية المرتقبة إلى الأردن، في العام الذي تحيي فيه المملكة عشرة أعوام على إطلاق رسالة عمان التاريخية التي وضحت المفاهيم الحقيقة للإسلام ودعت إلى نبذ العنف والتعصب، واستكمال مبادرات المحبة والوئام بين اتباع الديانات.

يذكر أن الأردن شهد ثلاث زيارات بابوية: الأولى للبابا بولس السادس عام 1964، والثانية للبابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، والثالثة للبابا بندكتس السادس عشر عام 2009، فيما تعد زيارة البابا فرنسيس الرابعة.