قدّم الأسقف باولو بيزيتي، النائب الرسولي الحالي في الأناضول اقتراحًا في حديث إلى وكالة "فيدس" الفاتيكانيّة للأنباء، بمناسبة إطلاق مجموعة من العظات والرسائل الرعوية للأسقف لويجي بادوفيزي في ذكرى تكريمه، وبعد 10 سنوات على حادث وفاته المفجع.

ودعا بيزيتي إلى تسمية أحد شوارع الإسكندرون تيمنًا بالأسقف الذي استشهد في 3 حزيران 2010، تقديرًا لمساهمته في العديد من المبادرات والمؤتمرات اللاهوتية بالتعريف عن التراث الروحي والتراث الثقافي خارج الأراضي التركية. وقال "أعتقد أنه يستحق أن يكون له شارع في إسكندرون باسمه، كما حدث في اسطنبول للقاصد الرسولي أنجيلو رونكالي، الذي أصبح فيما بعد البابا يوحنا الثالث والعشرون".

يُشار إلى أنّ المجموعة التي أُطلِقت هي بعنوان "شهادة الراعي الصالح"، والتي أعدّتها العلمانية المكرّسة ماريا غراسيا زامبون برعاية مركز لويجي بادوفيزي الثقافي في كوكياغو (كومو)، وتم تنفيذها بالتعاون مع دار النشر ذات الأصل الإنجيلي البروتستانتي "جمعية الكتاب المقدس"، ومقرها في اسطنبول.

من هو لويجي بادوفيزي؟

ولد لويجي بادوفيزي في مدينة ميلانو الإيطاليّة عام 1947، ودخل الرهبنة الكبوشية في سن 18. وتمّت سيامته الكهنوتيّة عام 1973. بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة الغريغورية الحبرية، درّس مساق "الآباء" وتاريخ الروحانية في الجامعة الانطونية الحبرية منذ عام 1982.

عام 1987 أصبح رئيسًا للمعهد الفرنسيسكاني للعلوم الروحانية، وهي مؤسسة أدارها و"شكلها" لمدة 17 عامًا. في عام 2004، تم انتخابه نائبًا رسوليًا للأناضول. في 3 حزيران 2010، طعن حتى الموت من قبل سائقه التركي مراد التون، البالغ من العمر 26 عامًا. أقيم حفل الجنازة برئاسة الكاردينال ديونيجي تيتامانزي في 14 حزيران 2010 في كاتدرائية ميلانو.