قال المونسنيور نونسيو غالانتينو، الرئيس الجديد لإدارة أوقاف الكرسي الرسولي، إن "الأصول العائدة للكرسي الرسولي سيكون الغرض منها دعم أهداف الكنيسة المهمة، كما للسماح لمؤسساتها بالعمل لصالح المهمشين".

وفي مقابلة مع صحفية Corriere della Sera الإيطالية، قال المونسنيور غالانتينو: "لقد عينّت للتو، ولا علم لي للأرقام لغاية الآن. لكنني متأكد من أمر واحد، وهو أن الأصول التي تعود ملكيتها للكرسي الرسولي لديها غرض في دعم أهداف الكنيسة المهمّة. فمن الواضح أن البابا يدعونا باستمرار وبشكل متزايد للعيش والعمل بزهد".

وحول سؤال الصحيفة بأن الأصول التابعة للكرسي الرسولي تبلغ من 3 إلى 4 مليار يورو، وما الذي تعنيه إدارة هذه الثروة مع رغبة البابا فرنسيس بأن تكون الكنيسة فقيرة وتعمل من أجل الفقراء، أوضح غالانتينو قائلاً: "من الغوغائية الإعتقاد بأن قدرًا كبيرًا من الموارد يمكنه أن يمثل الشر في حد ذاته. لقد قال البابا نفسه، وبكل وضوح، أن المال ليس بحد ذاته سيئًا، بل نحن من يجعله كذلك. فقد يكون بحوزتي مائة يورو واستخدامها بشكل سيء، أو عشرة ملايين واستخدامها بشكل جيد".

وأشار المونسنيور غالانتينو إلى أن "البابا فرنسيس في كل زيارة يؤديها يحمل معه مساعدات ويطلب استخدامها لأجل علامات ملموسة للخير، على غرار أسلافه"، فـ"هناك استمرارية في عمل الكنيسة لصالح الناس الأكثر فقرًا على الأرض"، كما أن هنالك "عدد لا يحصى من المشاريع التي ينفذها الكرسي الرسولي أو الكنائس المحلية حتى لو لم التحدث عنها".