موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٥ يوليو / تموز ٢٠١٨
المواقع ’المسيحية المخفية‘ في اليابان على لائحة التراث العالمي

المنامة – أبونا وأ ف ب :

بعد أسبوع على انطلاق الدورة الثانية والأربعين من اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، في الفترة الممتدة بين 24 حزيران و4 تموز، في العاصمة البحرينية المنامة، أدرجت المنظمة الأممية سلسلة من المواقع إلى قائمتها للتراث العالمي، من بينها 12 موقعًا مسيحيًا في جنوب اليابان، كان يتعرض المؤمنون فيها للاضطهاد.

ومن بين المواقع اليابانية قلعة هارا وكاتدرائية اورا الكاثوليكية المشادتان ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر. ويعكس هذان الموقعان الأنشطة المبكرة للمبشرين المسيحيين والمستوطنين في اليابان - مرحلة اللقاء، تليها أوقات حظر واضطهاد المسيحية، والمرحلة الأخيرة من إعادة إحياء المجتمعات المسيحية بعد رفع الحظر عنها عام 1873.

وقالت المنطمة في بيانها، إن هذه المواقع "تحمل شهادة فريدة على التقاليد الثقافية التي حملها المسيحيون المختبئون في منطقة ناغاساكي، والذين نقلوا إيمانهم سرًا خلال فترة حظر الديانة المسيحية من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر". وقد شيدت كاتدرائية اورا تكريمًا لذكرى ستة وعشرين مسيحيًا قتلوا قبل أكثر من أربعة قرون بسبب إيمانهم.

وأدرجت لجنة التراث في اليونسكو مواقع أثرية ايرانية من حقبة ما قبل الإسلام تنتمي كلها إلى "المشهد الأثري للإمبراطورية الساسانية في منطقة فارس"، ليصبح عدد المواقع الايرانية الأثرية على القائمة 23، إضافة إلى موقع طبيعي هو صحراء لوط في جنوب شرق البلاد. كما أدرجت مباني مشيدة على طراز آرت ديكو الهندسي في مدينة بومباي الهندية بين مطلع الثلاثينات ومطلع الخمسينات في آخر عهد الاستعمار البريطاني، وسلسلة أنسا للأديرة البوذية الجبلية في كوريا الجنوبية.

وتأتي هذه الاختيارات الجديدة غداة ضم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة واحة الأحساء في السعودية ومدينة قلهات التاريخية في سلطنة عمان، بين جملة مواقع مسجلة على قائمتها للتراث العالمي. ومن بين المواقع المدرجة أيضًا على قائمة التراث أراضي ايسيفيستوس الواقعة بين البحر والجليد والتي تستخدمها قبائل الإينويت للصيد في الدنمارك.

ويؤدي إدراج موقع ما على القائمة إلى جذب انتباه المنظمات العلمية والثقافية للحفاظ عليه ودراسته، ولتقديم المساعدات المالية أيضًا. ومن الفوائد كذلك أن الموقع يصبح أكثر جذبًا للسياح ما إن يدرج على القائمة. لكن ذلك يتطلب جهودًا للحفاظ على المواقع المعنية والتصدي للأضرار الناجمة عن التوسع الحضري والحفاظ على الأنظمة البيئية، تحت طائلة سحب الموقع من القائمة.

وكانت اللجنة أدرجت الخميس بحيرة توركانا في كينيا التي تعدّ أكبر بحيرة صحراوية في العالم، في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إذ بات مهد الإنسانية هذا مهددًا من جراء سدّ كهربائي مائي وأيضًا مشاريع ريّ في إثيوبيا في أبرز روافدها. في المقابل، سحبت اللجنة الحاجز المرجاني في بيليز، وهو ثاني أكبر حاجز من هذا النوع في العالم بعد نظيره الأسترالي، من قائمة اليونسكو للتراث المعرض للخطر.