موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٦ مايو / أيار ٢٠١٧
المناولة الأولى والتثبيت في كنيسة القديس بيوس العاشر
الزرقاء - سمير شوملي :

احتفلت كنيسة القديس بيوس العاشر اللاتين الزرقاء الجنوبي بمنح عدد من أبنائها وبناتها سري المناولة الاولى ومسحة الميرون المقدس، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن.

وشارك في القداس كاهن الرعية الأب عزام جاسر، وكاهن رعية الرسل في الزرقاء الشمالي الأب طارق حجازين، وحضور الأب جورج سواقد من كهنة مطرانية الروم الكاثوليك، والراهبات من مختلف الإرساليات وذوي الاطفال وأشابينهم وأقاربهم وعدد من أبناء الرعية.

وأكد المطران شوملي في عظته على وجود علاقة بين القربان الأقدس الذي سيتناوله الاطفال اليوم وبين الروح القدس الذي يُعطى لنا في سر الميرون لأن الذي يحول الخبز والخمر بشكل سري خفي (لكنه حقيقي) إلى جسد ودم الرب هو الروح القدس بعد استدعائه من قبل الكاهن خلال القداس، وهو يسكن فينا لأننا هياكل للروح القدس كما يقول القديس بولس.

وخص المطران شوملي عظته في الحديث عن ثلاثة من مواهب الروح القدس: الأولى (الحكمة) وتعني بأن يكون الإنسان حكيمًا عند اتخاذه القرار المناسب في الوقت المناسب وفي الزمان المناسب، وهذه الحكمة نأخذها عندما يحل الروح القدس فينا عند المعمودية، مؤكدًا على أن النبي سليمان فضل الحكمة على المال، وزاده الرب مالاً.

أما الثانية فهي (القوة)، وتابع سيادته قائلاً: التي لا نقصد بها هنا قوة العضلات أو قوة المال، بل قوة الإرادة والعزيمة، لأن الثبات في عمل الخير قوة ومقاومة تجارب ابليس قوة، والصبر في المحن والشدائد هو قوة، وهي تأتي من الروح القدس وتكمل الحكمة لان اتخاذ القرار الحكيم بحاجة إلى قوة لتنفيذه وعيشه. أما الموهبة الثالثة فهي (التقوى) وهي حب الصلاة وتذوقها لأننا في الصلاة نكسب القوة الروحية التي نحن بحاجة إليها، والإنسان التقيّ يصلي كل يوم ويستغفر الله كل يوم في صلاته إما في بيته أو في كنيسته، ويرفع فكره إلى ربه صباحًا ومساء.

وفي نهاية عظته، قدم المطران شوملي التهنئة إلى الأطفال ولأهلهم وأشبابينهم، مثمنًا دور كاهن الرعية والراهبات والمعلمات في إعداد وتعليم وتحضير الأطفال لهذا اليوم البهيج الذي سيحل به المسيح ضيفًا على قلوبهم وبه يجدد الروح القدس مواهبه فيهم.

وبعد أن جدّد الأطفال المتقدمون مواعيد عمادهم أمام الجميع، منحهم سيادته سري المناولة الأولى والمسح بزيت الميرون المقدس، مقدمين له الشموع والصليب والخبز والخمر والكتاب المقدس. وفي نهاية القداس شكر الأب جاسر سيادة المطران لترأسه الاحتفال وشكر أيضًا كلّ من قام وسهر على تهيئة الأطفال لهذا السر والتحضير للقداس الإلهي. وبعد نيل البركة الختامية قُدمت الشهادات والهدايا الرمزية للأطفال، وتم التقاط الصور التذكارية، ثم توجه الجميع إلى قاعة الكنيسة لتبادل التهاني.