موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٠ يوليو / تموز ٢٠٢٠
المناسبات الاجتماعيّة... الخطر الأكبر في زمن جائحة كورونا
وعد مناصرة (26 عامًا) من بلدة بني نعيم، قرب الخليل، تعمل على إضافة تطريز تراثي للكمامات (تصوير: مشهور وحواح)

وعد مناصرة (26 عامًا) من بلدة بني نعيم، قرب الخليل، تعمل على إضافة تطريز تراثي للكمامات (تصوير: مشهور وحواح)

وفا :

 

لم تكن الفلسطينية زينب نخلة (51 عامًا) من مخيم الجلزون شمال رام الله، تعلم أن ذهابها لحضور حفل زفاف شقيقها قبل نحو أسبوع، ستكون نتيجته إصابتها بفيروس كورونا المستجد، علمًا أنها قلصت خروجها من المنزل منذ ظهور الفيروس، إلا في حالات الضرورة القصوى.

 

نخلة ليست الوحيدة المصابة بالفيروس، فهناك 21 إصابة أخرى أعلنت عنها وزارة الصحة في المخيم، نقلت العدوى لهم عبر شخص مصاب قدم من الخليل، قبل نحو 9 أيام لتأدية واجب العزاء، وتم على إثر ذلك إغلاق المخيم، لتتبع الخريطة الوبائية للمخالطين.

 

على إثرها توجهت طواقم الطب الوقائي لمنزل نخلة بغرض أخذ عينات منها، ومن زوجها وبناتها ونجلها، لتتفاجأ بأن نتيجتها "إيجابية" أي مصابة بالفيروس وهي الآن قيد الحجر المنزلي، فيما الفحوصات الأخرى كانت نتيجتها "سلبية" أي غير مصابة.

 

"منذ بداية أزمة "كورونا" في شهر آذار وأنا لا أخرج من البيت، ودائمًا آخذ احتياطاتي كاملة، حرصًا على سلامتي وسلامة من حولي، وما دفعني للذهاب للعرس هو أنه عرس أخي، ويبدو أن العدوى انتقلت لي هناك". قالت زينب لـ"وفا". وتابعت: لم أكن أتوقع للحظة أن يكون أحد في العرس مصاب بالفيروس، ولكن الحمد لله أنا بخير ولا أشعر بأعراض كثيرة.

 

ودعت كافة المواطنين لضرورة أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية بارتداء الكمامة والقفازات، والتباعد والتعقيم، وعدم التجمهر أو الذهاب لتأدية الواجب في أي مناسبة، فمن الممكن أن تكون بؤرة لنقل العدوى، كما نقلت لها.

 

مدير عام صحة محافظة رام الله معتصم محيسن قال لـ"وفا" إن معظم الإصابات تأتي من حفلات الزفاف وبيوت العزاء، لأنها تشهد اختلاطًا كبيرًا، لافتًا إلى أنه تم أخذ 126 عينة أمس، نتج عنها 15 إصابة، فيما جرى اليوم أخذ 280 عينة، تبين إصابة 7 منها.

 

وطالب جميع المواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وعدم إقامة التجمعات التي من شأنها أن تساهم في انتشار الفيروس بشكل كبير، كما جرى في المخيم وغيرها من المناطق، وأن يكونوا على درجة عالية من المسؤولية والوعي، لافتًا إلى أن هذه التعليمات هي بالدرجة الأولى لصالح الجميع، حتى لا يصاب أحد.

 

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أكد في حديث سابق، خلال لقائه مع قادة الأجهزة والهيئات الأمنية، أن 82% من مجمل الإصابات في المحافظات نتيجة إقامة الأعراس وبيوت العزاء والتجمعات بشكل عام. ووقعت عدة محافظات على وثيقة شرف وطنية، تنص على التقيد بالبروتوكولات الصحية الداعية لعدم التجمع، خاصة فيما يتعلق بالأعراس وبيوت العزاء، وكل ما من شانه نشر الوباء.