موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٨ مايو / أيار ٢٠٢٢
الملك والملكة ينالان جائزة "الطريق إلى السلام" التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة

أبونا وبترا :

 

يتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في نيويورك مساء يوم غد الاثنين، جائزة "الطريق إلى السلام"، ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالته إلى الولايات المتحدة الأميركية.

 

وتأتي الجائزة، التي تُمنح من قبل مؤسسة "الطريق إلى السلام" التابعة لبعثة الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في الأمم المتحدة، تقديرًا لدور جلالتيهما في تشجيع الحوار والوئام بين الأديان، وتعزيز فرص تحقيق السلام، وجهود الأردن الإنسانيّة في استضافة اللاجئين.

 

ويلتقي جلالته، في نيويورك، عددا من القيادات المسيحية في الولايات المتحدة الأميركيّة للتأكيد على أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة وحماية حقوقهم في الأراضي المقدسة. ومن نيويورك، يتوجه جلالة الملك إلى واشنطن، لمتابعة زيارة العمل التي بدأها يوم أول أمس الجمعة.
 

مؤسسة "الطريق إلى السلام"

 

يُشار إلى أنّ البعثة الدائمة للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة قد أنشئت رسميًّا في 6 نيسان 1964، ومنذ ذلك الحين قامت بدور نشط في تعزيز السلام والعدالة في المجتمع الدولي، حيث كانت بمثابة وسيلة لتعزيز تعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة في الشأن الاجتماعي، ونشر وعي أكبر بتعاليم قداسة البابا حول المسائل الدوليّة الهامة المتعلقة بالأخلاق والتنميّة وحقوق الإنسان وصياغة العمل الإنساني.

 

ونظرًا للحاجة إلى أنشطة إنسانيّة تتجاوز المعايير الدبلوماسيّة المحدّدة لبعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة، فقد تم إنشاء مؤسسة "الطريق إلى السلام" عام 1991، من قبل رئيس الأساقفة ريناتو مارتينو، المراقب الدائم للكرسي الرسولي في الأمم المتحدة. هذا وتوجه المؤسسة، المستقلة عن بعثة الكرسي الرسولي، ولكن بالتعاون معها، أنشطتها في المقام الأول إلى المسرح الدولي للأمم المتحدة. هدفها الأساسي هو نشر رسالة السلام التي تسعى الكنيسة الكاثوليكيّة من خلالها، من خلال كلمات وأنشطة البابا والكرسي الرسولي، "ليسدد خطانا لسبيل السلام" (لوقا 1: 79).

من نال جائزة قبل الملك عبدالله الثاني؟

 

تحقق مؤسسة "الطريق إلى السلام" هذه الأهداف من خلال نشر المعلومات والوثائق المتعلقة ببيانات ومبادرات الأب الأقدس، الكرسي الرسولي والمنظمات الكاثوليكية التي تهدف إلى بناء عالم يسوده العدل والخير والسلام. كما أنها تعقد مؤتمرات وندوات ومحاضرات حول التعاليم الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكيّة، فضلاً عن تشجيع المبادرات ذات الطابع الثقافي، والتي ترتبط بالتراث المسيحي في الفن والموسيقى والعلوم الإنسانيّة. كذلك، ترعى المؤسسة مشاريع ذات طابع ديني وإنساني بهدف تعزيز حقوق الإنسان الأساسيّة من خلال لفت الانتباه إلى الاحتياجات الطارئة التي تنشأ في أجزاء مختلفة من العالم.

 

وفي حدث خاص يقام كل عام، تكرّم المؤسسة الأشخاص الذين أثرت حياتهم وعملهم بشكل كبير على المجتمع العالمي نحو الأفضل. فقد مُنحت جائزة "الطريق إلى السلام" الأولى عام 1993 للأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي. ومن بين المكرمين اللاحقين ملك بلجيكا الراحل بودوان الأول، والرئيسة السابقة للفلبين كورازون أكينو، والرئيس السابق لبولندا ليخ فاونسا، والرئيسة السابقة لنيكاراغوا فيوليتا تشامورو، ورئيس فنزويلا السابق رافائيل كالديرا، ورئيس الأرجنتين السابق كارلوس منعم، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وأمير ليختنشتاين هانز آدم الثاني، ورئيس وزراء بلغاريا سيميون ساكس كوبورغ غوتا، ورئيس وزراء تيمور ليستا الديمقراطية كاي رالا زانانا غوسماو، وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان السابق الكاردينال أنجيلو سودانو، وموسسة عون الكنيسة المتألمة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.