موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
الملك: لا يمكن ترك الإرهابيين يسيئون استخدام التكنولوجيا لخدمة الكراهية

نيويورك – بترا :

خلال أعمال اجتماع «حوار القادة: استجابة استراتيجية لمكافحة الخطاب المتطرف»، في نيويورك، الاثنين، حذّر الملك عبدالله الثاني من الامتداد العالمي لتهديد الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، داعيًا إلى ضرورة التيقظ في ظل صعوبة وتعقيد هذا التحدي إذ "لا يوجد عدو واحد، ولا هدف واحد، ولا حل تقني واحد".

ونبه جلالته من أن مجموعات مقترفي التطرف تستمد وقودها من خطاب الكراهية الذي يشوه عقائدنا ويخون المبادئ الوطنية لبلداننا. ولفت إلى أن قوى الكراهية تجد في سرعة تطور الإنترنت والتكنولوجيا طرقًا جديدة لاستغلالها لتجنيد المستضعفين، وتهريب السلاح والسلع غير المشروعة، وتخطيط وتدبير الأعمال الإرهابية، والترويج للفظائع التي تهز ضمير الإنسانية.

وقال: "لا يمكننا الوقوف جانبًا وترك الإرهابيين يسيئون استخدام القوة الإيجابية الهائلة للتكنولوجيا والابتكار لخدمة قوى الكراهية. علينا التحرك"، مطالبًا بشراكة تجمع القدرات والرؤى الاستراتيجية لشركات التكنولوجيا والمجتمع المدني والحكومات في جميع أنحاء العالم.

وشدد على ضرورة مواجهة خطاب التطرف والكراهية على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي، ما يتطلب خوض معركة أيديولوجية للدفاع عن القيم الأساسية التي تعتمد عليها البشرية، وهي الاحترام المتبادل والتفاهم والتعايش. وأكد ضرورة دعوة مزيد من القادة والخبراء للانخراط في هذه العملية لحصد النتائج، موضحًا أن الشباب لا يتعلم فقط من الأصوات التي يسمعونها، بل أيضًا من الأعمال التي يرونها على أرض الواقع، والنتائج التي يحققها العالم.

وقال: إن الأحداث الإرهابية التي شهدها حفل زفاف في عمان، ومخيم صيفي في النرويج، وقاعة احتفالات في مانشستر، ومدرسة للفتيات في نيجيريا، وحفل موسيقي في باريس، ومساجد في نيوزيلندا، وكنائس في سيرلانكا، ومعابد يهودية في الولايات المتحدة، وغيرها من الأهداف التي وقعت ضحية للإرهاب قد حفرت في ذاكرة العالم، وتفرض على عاتقنا مسؤولية تكريم الضحايا والأسر التي تأثرت جراء هذه الأفعال، من خلال العمل سوية لوقف هذا العنف بجميع أشكاله.

ويأتي انعقاد اجتماع حوار القادة، في إطار متابعة الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، وقمة «نداء كرايست تشيرش» في باريس للتصدي للتطرف وخطاب الكراهية على الإنترنت، ومبادرات شركات التكنولوجيا، و«اجتماعات العقبة»، عام 2015 والتي تهدف لبناء منصة عالمية قوية تمكن الجهات ذات العلاقة من تبادل الخبرات وتخصيص الموارد لمكافحة الإرهاب.