موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
الملك: الأردن دعا منذ بداية وباء كورونا إلى المساواة في الوصول إلى الأدوية واللقاحات
قُدّمت تعهدات بتوفير قرابة 9 مليارات دولار لتوفير اللقاحات

أبونا :

 

شارك الملك عبدالله الثاني، الخميس، في القمة العالمية للقاحات، التي نظمتها المملكة المتحدة، بالتعاون مع منظمة التحالف العالمي للقاحات (GAVI). كما شارك في القمة، التي دعا إليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ممثلون عن 50 دولة، بينهم أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، وممثلون عن منظمة التحالف العالمي للقاحات.

 

وألقى جلالته كلمة خلال القمة عبر تقنية الاتصال المرئي، جاء فيها: "منذ بداية هذا الوباء، دعا الأردن إلى المساواة في الوصول إلى الأدوية واللقاحات، وقد بات من الواضح الآن، أنه لا يمكن التخلي عن أي دولة في هذه الأزمة. ضمان المساواة في الحصول على الأدوية والمطاعيم، ليس متطلبًا أخلاقيًا وعادلاً فحسب، بل هو في مصلحة المجتمع الدولي بأكمله، لأنه سيساهم في استعادة حريّة الحركة المطلوبة بين الدول، لضمان انتعاش اقتصاداتها. ولهذا، فإن السعي نحو تكاملٍ دولي أفضل، هو السبيل للمضي إلى الأمام، نحو إعادة ضبط العولمة، للبناء على مواطن قوّتنا ومواردنا، لمنفعة الجميع".

 

وأضاف: "على صانعي السياسات وعلى الشركات، التخطيط للتصنيع والتوزيع على نطاق واسع، لضمان وصول الجميع في العالم إلى اللقاح ضد الفيروس. والأردن على أتم الاستعداد، لتسخير قطاع الصناعات الدوائية لديه، بخبرته الطويلة، ليساهم في إنتاج اللقاح ضد الفيروس بكميات كبيرة على مستوى الإقليم، بمجرد توفره. وبحجم استثمارٍ تراكمي يبلغ ما يقارب 1.8 مليار دولار، فإن قطاع الصناعات الدوائية لدينا، وفي حال توفر الدعم الدولي له، لديه الإمكانيات لزيادة قدرته على البحث والتطوير، لمنفعة المنطقة بأسرها".

 

وتابع: علينا كمجتمعٍ دولي، أن نتأكّد أن الفئات الأكثر ضعفًا، لن تترك وحيدة في مواجهة الفيروس، وفي منطقتنا، يعيش الكثيرون كنازحين أو لاجئين، فالأردن وحده يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى لاجئين آخرين، ومن أولوياتنا، أن نوفّر لهم نفس الرعاية التي نقدّمها للأردنيّين، لكنّ هذا لن يكون ممكنًا دون وجود الدعم من أصدقائنا. وقد اضطر الأردن إلى اتخاذ إجراءاتٍ مبكرة وسريعة وصارمةٍ للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، مكّنتنا من السيطرة على انتشاره، ونحن مستعدون لمشاركة خبراتنا مع الآخرين عند الحاجة، كما نقدّر استعداد أصدقائنا لتقديم العون، عندما نحتاجهم. نأمل أن يستمر هذا التعاون الدولي في معالجة التداعيات الاقتصادية والإنسانية للوباء، فمعاً فقط، سنستطيع رسم ملامح الطريق إلى الأمام".

 

وتسعى القمة إلى جمع التبرعات الدولية لضمان حصول دول العالم على اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، حال إنتاجه، وتأمين اللقاحات لنحو 300 ألف طفل حول العالم، وتوفيرها لـ 68 دولة الأشد فقرًا في العالم. وخلال القمة الدولية الرقمية، قدّمت تعهدات بتوفير قرابة 9 مليارات دولار لتوفير اللقاحات التي ستساعد أيضًا في تطعيم الأطفال ضد أمراض مثل شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة على مدار خمسة أعوام.

 

يُشار إلى أن التحالف يضم منظمات القطاع العام والخاص، ويهدف إلى دعم ونشر اللقاحات في أفقر دول العالم.