موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
المعهد الحبري الشرقي يعقد مؤتمرًا بعنوان: "دمشق منشور الأمل"

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سورية والعراق، ما تزال أوضاع المسيحيين في البلدين العربيين تثير القلق في حاضرة الفاتيكان، فيما ينتظر هؤلاء شأن باقي المواطنين نهاية الصراع المسلح كي ينعموا بالأمن والسلام.

فخلال مؤتمر عقد لمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المعهد الحبري الشرقي، اعتبر الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، أن الانتصار على تنظيم داعش يشكل شرطًا أساسيًا من أجل عودة المسيحيين إلى ديارهم في سورية والعراق، ولكي تنعم المنطقة مجددًا بالأمن والاستقرار.

وعبّر عن أمله بأن تتحسن الأوضاع، وأن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تمهيدًا لعقد مفاوضات سلام تُفضي إلى حل للصراع المسلح، مؤكدًا أن الكرسي الرسولي طالب دائمًا الأطراف المتنازعة بوضع حد للاقتتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات بغية إيجاد مخرج للأزمة. وتمنى أن تساهم السيناريوهات الدولية الجديدة -بعد انتخاب ترامب- في التوصل إلى هذا الهدف المنشود.

وشدد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أيضًا على ضرورة أن تأخذ الحلول أوضاع المسيحيين في عين الاعتبار كي يكون هؤلاء مواطنين فاعلين في بلادهم، يساهمون في عملية إعادة الإعمار، ويعاملون على قدم المساواة مع باقي مكونات المجتمع ليشعروا فعلاً بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي.

بالمقابل عبّر الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، عن قلقه حيال الأوضاع الصعبة التي ما تزال راهنة في سورية، لاسيما في مدينة حلب. وقال إن الأنباء الواردة من هناك تبعث على القلق والألم.

وأضاف: على الرغم من هذا السيناريو القاتم الذي يعيشه المسيحيون في سورية ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا ينبغي أن نتطلع إلى السلام والتفاهم، والحوار والتلاقي بين الأشخاص بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، معتبرًا أن المسيحيين بنوع خاص يمكنهم أن يشكلوا نقطة توازن في تلك المنطقة.

من جانبه سلط المطران بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، الضوء على التضامن القائم بين مسيحيي الشرق الأوسط، قائلاً: إنه لا يوجد مسيحي في المنطقة لا يتحدث عن أخوته وأخواته في سورية والعراق.

ولفت إلى أن الجماعة المسيحية بأسرها تعبّر عن التعاضد الملموس مع مسيحيي العراق وسورية من خلال حملات جمع التبرعات وتنظيم أمسيات الصلاة، مشيرًا إلى أن الشهادة التي يقدمها هؤلاء في البلدين المعذبين تشكل أيضًا مصدر قوة وتشجيع لأخوتهم وأخواتهم في الأرض المقدسة.