موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣١ أغسطس / آب ٢٠١٨
المطران هندو: قلق كبير لفرض المناهج الكردية على المدارس المسيحية

القامشلي - وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

قال رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الحسكة ونصيبين (شمال شرق سورية)، المطران جاك بهنام هندو، في تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، "منذ بداية العام الحالي، استحوذت الإدارة المحلية على مائة مدرسة حكومية، فرضت فيها مناهج وكتب دراسية خاصة بها"، وقد "أكد لنا المسؤولون الأكراد أنهم لن يقتربوا من المدارس الخاصة مطلقًا، والكثير منها مسيحية"، إلا أنهم "بدلاً من ذلك، لم يكتفوا بالإقتراب من المدارس وحسب، بل أغلقوا أبوابها أيضًا".

ويستند الأمر الرسمي الكامن وراء إغلاق العديد من المدارس المسيحية في مدن القامشلي والدربسية والمليكية، إلى أن هذه المؤسسات رفضت الامتثال للبرنامج الدراسي الذي تفرضه السلطات الإقليمية، وبهذا الصدد، أضاف الأسقف الكاثوليكي "إنهم لا يريدون أن يتم التعليم بلغة الكنيسة"، أي "السريانية القديمة، ولا يريدوننا أن نعلم التاريخ، لأنهم يفضلون تلقين تاريخهم الخاص للطلاب".

ولم يخف المطران هندو قلقه للإغلاق المرجح لمدارس مسيحية أخرى، فهناك ستة مدارس أخرى في الحسكة وحدها، وذلك بسبب الأضرار الجسيمة التي من شأن المنهاج الدراسي الكردي أن يُحدثه للطلاب، لإختلافه عن المنهاج الرسمي السوري، فـ"لقد أخبرت مسؤولًا كرديًا أنه سيتم معاقبة جيل كامل لأنه لن يتمكن من الوصول إلى مستويات أعلى من التعليم، فأجاب بأنهم على استعداد للتضحية حتى بستة أو سبعة أجيال، لنشر أيديولوجيتهم فقط".

ووفقا للأسقف السرياني، فإن القضية هي تأكيد لمحاولة "تكريد" المنطقة، وهي "خطة تنطوي أيضًا على إلغاء الجماعة المسيحية المحلية"، فـ"منذ عام 2015 على الأقل، نواصل الإبلاغ عن هذا الخطر. انهم يريدون طردنا نحن المسيحيين بعيدًا لتكثيف وجودهم"، فحتى الآن "لا يمثل الأكراد سوى 20% من السكان، ولا يزال نصفهم فقط يحكم بفضل الدعم الغربي".

وأطلق رئيس الأساقفة السريان من خلال عون الكنسية المتألمة، "مناشدة للمجتمع الدولي وللدول الأوروبية بشكل خاص"، قائلاً "إن إغلاق مدارسنا يؤلمنا. فمنذ عام 1932، تدير الكنيسة هذه المؤسسات ولم نتخيل إمكانية إغلاقها أبدًا". وخلص المطران هندو الى القول إن "الغرب لا يمكنه التزام الصمت"، فإن "كنتم مسيحيون حقيقيون، عليكم تسليط الضوء على ما يحدث والحؤول دون وقوع خروقات جديدة لحقوقنا وتهديد لحضورنا في المنطقة".