موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٥ يوليو / تموز ٢٠١٨
المطران مطر: الإنسان بحاجة إلى إبتسامة وإلى مساعدة روحية اجتماعية

بيروت – الوكالة اللبنانية للإعلام :

رعى رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر الإحتفال الذي أقامته كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة والمركز الراعوي في أبرشية بيروت المارونية، لتخريج مندوبي الرعايا وطلاب دبلوم العمل الراعوي الإجتماعي، في الصرح الرئيسي لجامعة الحكمة، بحضور كهنة الرعايا والأهالي.

وقالت منسقة المشروع ماري نويل شرفان المعلوف إن هذا العمل الأكاديمي الراعوي الإجتماعي "يصب في خانة خدمة الإنسان والمحافظة على كرامته، والذين سيرسلون لخدمة المحبة والتبشير". وأضافت: "اختصاص العمل الراعوي الإجتماعي بمستواه الثاني أصبح دبلومًا في كلية اللاهوت في جامعة الحكمة، واليوم معنا 10 طلاب تابعوا دروسًا مكثفة على مدى سنة كاملة، عاشوا مسيرة من التعمق وتطوير الذات سيتخرجون عمال راعويين إجتماعيين بحقل الرب".

وتحدث النائب الأسقفي للشؤون الراعوية في أبرشية بيروت المونسنيور أنطوان عساف وقال: "أنتم، تلاميذ الرب الذين تتخرجون اليوم، سيحمل كل منكم شهادة بيده، هي بمثابة كتاب تكليف له من راعي الأبرشية لكي يمضي إلى حيث يريد الرب أن يكون. في قلب رعاياكم، ستكونون قلب يسوع النابض بالحب لكل إنسان محتاج. ستذهبون إليه وتقولون له أخبرنا ما هو وجعك؟ غايتكم ليست العمل الاجتماعي بحد ذاته، ولا نجاح النشاط، ولا كمية الأموال التي تجمعونها ثم توزعونها".

وتابع: "لا تقاس أعمال المسيح وفق هذه المعايير، بل ستقولون للأخ المحتاج قل لنا فنحن نريد أن نسمعك: نريد أن نسمعك، فنحن لدينا كل الوقت، لسنا في عجلة من أمرنا. نريد أن نعرف منك ما هو وجعك الحقيقي المخفي في قلب حاجتك الظاهرة. إن العوز المادي يؤثر على المشاعر وعلى العلاقات وحتى على الحياة الروحية. لقد أتى الرب يسوع لكي يخلص الإنسان، كل الإنسان. ونحن قد خرجنا باسمه، وما المساعدة المادية التي نقدمها إلا رمزا لكلمة الخلاص التي نحملها. لن نتوقف عندك كمن أتى ليتمم واجبا فيريح به ضميره، بل كمن يحمل عطف المسيح ورحمته".