كما يجري التقليد كل عام، ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، القداس الاحتفالي في رعية العائلة المقدسة في غزة في الأحد الثالث للمجيء، الأحد ١٧ كانون الأول ٢٠١٧، بمشاركة الأب ابراهيم الشوملي، أمين سر البطريركية اللاتينية والأب ماريو دا سيلفا، كاهن الرعية في غزة.

واحتفلت الأخت بريجيت تايد التابعة للراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات قلب مريم الطاهر والمسؤولة عن كاريتاس القدس في غزة، بتجديد نذورها الرهبانية وبمرور خمسين عام على إبرازها الوعود، بمشاركة راهبات الوردية وراهبات مرسلات المحبة وراهبات الكلمة المتجسدة وجمع من أبناء الرعية.

في عظته، تحدث سيادة المطران عن ميلاد السيد المسيح في قلب وحياة كل مؤمن قائلاً: "إننا مدعوون أن نجعل للسيد المسيح مذود في قلوبنا وفي كنيستنا وفي مجتمعنا عن طريق التركيز على دور العائلة في حياتنا". وأضاف: "عن طريق شهادتنا المسيحية، نبرز للمجتمع هذا الالتزام وصمودنا وتعلقنا بأرضنا وكنيستنا التي هي جزء من تراثنا". كما بارك المطران للأخت بريجيت تجديد نذورها واحتفالها بيوبيلها الخمسين معطيًا من دورها في خدمة الأردن وغزة مثالاً على الشهادة الحية لمحبة المسيح وأرضه ورسالته.

بعد القداس الاحتفالي، استقبل أفراد الكشافة موكب الكهنة والمؤمنين في ساحة الكنيسة. وقامت مجموعة من طلاب المدرسة بعرض مسرحية صغيرة تعبّر عن قصة الميلاد، تبعها لقاء أخوي على مائدة الطعام جمع بين الكهنة والراهبات والعديد من المؤسسات المسيحية التي من شأنها توظيف عدد كبير من أبناء غزة وذلك للحد من ظاهرة الهجرة.

هذا والتقى المطران ماركوتسو والوفد القادم معه بأبناء الرعية وأعضاء المجلس الرعوي هناك.