موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٦
المطران لحّام يطلق كتيبه الجديد حول تاريخ وتأسيس رعية اللاتين في ناعور
عمّان - أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي وطيف جورج :

ضمن سلسلة إصداراته التي توثق تأسيس الرعايا والكنائس التابعة للبطريركية اللاتينية، أطلق المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، مساء الاثنين، كتيبه الجديد حول "تاريخ وتأسيس رعية اللاتين في ناعور"، تزامنًا مع احتفالات الكنيسة بمرور 60 عامًا على بنائها.

وفي ديوان عشيرة الدبابنة، وبعد تقديم المطران مارون للكتاب، جرى حوار رحب به اعضاء اللجنة الادارية في القاعة بسيادة المطران والحضور ، واستذكر بعض المتحدثين ذكرات الطفولة عن ناعور .
وقدمت المهندسة فرح حداد عازر، مديرة مكتب المخططات الهندسية Farah Architect للقاعة الجديدة في كنيسة ناعور، والتي سكن فيها الأخوة المهجرون من العراق لمدة ستة أشهر. وبيّنت النقلة النوعية للقاعة والتي ستخدم أطياف المجتمع والرعية، في المناسبات كافة، بحيث سيكون لها طرق واصل مع مزار سيدة لورد.
وشكر الاب رفعت بدر ، مدير المركز الكاثوليكي الذي نظم الاحتفالية ، الهيئة الادارية في ديوان عشيرة الدبانبة ، على حسن الاستقبال والحفاوة.

ويتميز هذه الكتيب بجمله القصص التأسيسية التي وضعها المطران لحّام بطريقة سلسة وبسيطة، وفي غالبها اعتمادات على المؤرخ الكبير في تاريخ البطريركية اللاتينية الأب الراحل بطرس مديبيال. فيعود تأسيس رعية بلدة ناعور، جنوب غرب عمّان، إلى عام 1924، حيث ذهب شيوخ البلدة إلى القدس وقابلوا البطريرك اللاتيني لويس بارلاسينا، واهتم بطلبهم، وكان أول كاهن فيها هو الأب فيليب تالفاكيا.

وبنى الكاهن الثاني للرعية، الأب جان مركادور، كنيسة صغيرة والدير عام 1929. ثم جاء كاهن فلسطيني غيور هو الأب جريس نعمة، الذي بنى الكنيسة عام 1956، وتبرع محسنون من حلب هم أولاد المرحومة ماري معمارباشي، وهندسها توفيق مرار، الذي يعتبر أول نقيب للمهندسين في الأردن. وجاءت راهبات الوردية للاهتمام بشؤون المرأة والتعليم.

أما مدرسة الرعية فتم تأسيسها عام 1954، وهي شأنها شأن المدراس الخاصة التابعة للبطريركية اللاتينية، فهي مفتوحة الأبواب لكل الطلبة. واليوم تكمل هذه الرعية مسيرتها، شاهدة على الحضور العربي المسيحي في المملكة الأردنية، منذ تأسيس الإمارة الأردنية، وقد خرجت العديد من الشخصيات الدينية والرسمية الذين ذهبوا يخدمون وطنهم ومجتمعهم بكل ما أوتوا من علم وأخلاق وروح وطنية عالية.