موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
المطران غالاغر: عقوبة الإعدام تتعارض مع الحس الإنساني والرحمة الإلهية

روما - آكي :

قال أمين سر حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية)، المطران بول غالاغر أن "عقوبة الإعدام غير مبررة، ولا حتى في إطار افتراض الدفاع الشرعي عن النفس".

وفي مداخلته خلال الاجتماع الدولي الذي أعدّته جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، تحت عنوان "عالم بدون عقوبة الإعدام"، ويستضيفه مقر مجلس النواب الإيطالي، أضاف المطران غالاغر أنه "عدد الدول التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام، غير قليل، لكن تلك التي ألغت العقوبة أو تؤيد تعليقها تتجاوز الأولى عددًا".

ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن هذا الأمر "علامة على الوعي بأن عقوبة الإعدام يمكن أن يتم استبدالها بوسائل أخرى أكثر عدلاً وفاعلية"، مبينًا أن "الكنيسة أيضًا مرت بمراحل تاريخية اعتبرت عقوبة الإعدام تدبيرًا قصوًا لكنه شرعي"، إلا أنها "في النصف الثاني من القرن العشرين، أبدت موقفًا أكثر حذرًا لصالح كرامة الإنسان".

وذكّر المطران غالاغر بأن البابا القديس يوحنا بولس الثاني أوضح أن العقوبة لا تجوز إلا في حالات الضرورة القصوى للدفاع عن المجتمع، موضحًا أن هذه الحالات نادرة جدًا إن لم تكن معدومة. وأشار إلى أن ما سلف ذكره "حثٌ على إلغاء العقوبة استمر مع بندكتس السادس عشر، وصل مع البابا فرنسيس إلى الإلغاء التام استنادًا للتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية". وخلص إلى القول إن "عقوبة الإعدام تتعارض مع الحس الإنساني والرحمة الإلهية".