موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٦ سبتمبر / أيلول ٢٠١٦
المطران شوملي يترأس قداس الأربعين لراحة نفس الأب المعلم فيصل حجازين
بيت جالا – وسيم كسابرة :

أقيم في كنيسة سيدة البشارة في بيت جالا قداس الأربعين لراحة نفس الأب المعلم فيصل حجازين، ترأسه المطران وليم الشوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، بمشاركة المطران المتقاعد كمال بطحيش، وكاهن الرعية الأب أكثم حجازين، ومدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين الأب إياد طوال، ولفيف من الكهنة.

وحضر القداس ممثل الرئاسة الفلسطينية الوزير زياد البندك، ورئيس هيئة القضاء العسكري اللواء اسماعيل فراج، والسفير الفلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية، ورئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس، ومدراء مدارس البطريركية اللاتينية في بيت ساحور وبيت جالا، والهيئات التدريسية والإدارية في عدد من مدارس البطريركية وفي بيت لحم، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وجمع كبير من أبناء الرعايا في بيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور.

وقال المطران شوملي في عظته: مضى أكثر من أربعين يومًا على رحيل أب روحي وأخ وصديق ومربي وما زالت ذكراه مطبوعة في ذاكرتنا وقلبنا والتذكر على قدر المحبة والوفاء. نتذكر شخصيته الحلوة وجلده على العمل وقدرته على التحمل والمثابرة وبذله لذاته من أجل تربية الأجيال الصاعدة.

وأضاف: اجتمعنا اليوم لنصلي لأجل المرحوم من منطلق إيماننا بالحياة الأبدية وقيامة الموتى وشركة القديسين، صلاتنا واعمالنا الصالحة تفيد موتانا وتسعفهم ما داموا بحاجة إليها، هم يصلون لنا ويسعفونا أضعاف ما اسعفناهم، هذا التواصل بيننا بالصلاة والأعمال الصالحة، هذا ما نسميه بشركة القديسين.

وفي كلمة تأبينية للوزير البندك، قال: انقل إليكم التعازي الحارة من قبل الرئيس محمود عباس ولجنة الشؤون المسيحية في السلطة الوطنية الفلسطينية، لقد كان فقدينا مناضلاً ومحبًا لأرض فلسطين التي دافع عنها وخاصة في قضية جدار الفصل العنصري في ضاحية كريمزان. عرفناه صديقًا وفيًا ومناضلاً عنيدًا ومربيًا فاضلاً. لقد عملنا معًا لسنين طويلة في النضال الوطني. لقد كان نعم المناضل.

أما كلمة مدارس البطريركية اللاتينية التي ألقاها الأستاذ عصام بنورة، فقال فيها: أبانا واخانا ومعلمنا الأب فيصل، يا فقيد قلوبنا، وإن رحلت عن هذه الدنيا سنظل نحاورك بالدعاء لترسم ابتسامتك وأنت في السماء في ذكراك ارتوت الأرض وأزهرت من دموع الشوق والحنين فالسلام عليك يا طير الجنة. رحلت مبكرًا، افتقدتك الكنائس والمدارس والمجالس، وخاصة نحن في مدارس البطريركية اللاتينية، إذ كنت مديرًا لها عملت على تطويرها وإدخال البرامج المختلفة التي ساهمت في تميزها شعارك الذي كنت ترفعه دائمًا "إن هذه المدارس لم توجد للأغنياء فقط بل هي مفتوحة للجميع، للفقراء قبل الأغنياء". ونعدك في المدارس والإدارة العامة أن نبقى أوفياء لمبادئك، ونستمر في العطاء الذي تعودنا عليها معًا.

وفي نهاية القداس قدم الأب أكثم حجازين كلمة شكر لكل من شارك وحضر وقدم التعازي في رحيل الأب فيصل حجازين منذ وفاته حتى اللحظة.