موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٢ فبراير / شباط ٢٠٢٠
المطران سمير نصّار: الكنيسة في سورية مثابرة على الرغم من الحرب
أكد رئيس أساقفة أبرشية دمشق للموارنة على حضور الكنيسة الكاثوليكية الهام، في بلدٍ أسفر فيه العنف عن مقتل مئات الآلاف من الضحايا، وتهجير ونزوح الملايين من الأشخاص
كنيسة في دمشق تحتضن كونسيرتًا موسيقيًا (أرشيفية)

كنيسة في دمشق تحتضن كونسيرتًا موسيقيًا (أرشيفية)

أبونا :

 

أكد رئيس أساقفة أبرشية دمشق المارونيّة على الحضور الهام للكنيسة الكاثوليكية في بلدٍ أسفر فيه العنف عن مقتل مئات الآلاف من الضحايا، وتهجير ونزوح الملايين من الأشخاص.

 

وتحدّث المطران سمير نصّار لإذاعة الفاتيكان عن قضايا مثل العدالة والحوار بين المسيحيين والمسلمين، والهجرة، وتطبيق تعاليم الكنيسة الاجتماعية، ضمن الواقع السوري.

 

حضور الكنيسة رغم الحرب

 

ومتحدثًا عن حضور الكنيسة، فقد أكد رئيس الأساقفة نصّار على ثبات الكنيسة. وقال: "ما نزال هناك. جميع الأساقفة والكهنة لا يزالون هناك.. وما زلنا نواصل العمل". وعن تأثير الحرب على الكنيسة، فأوضح بـ"أنّنا كنيسة متأصلة في القدم. في وقت ما من الماضي، كان في سورية أكثر من 33 ألف كنيسة. أما الآن فهناك بضع مئات.. لقد فقدنا الكثير.. فقدنا أكثر من خمسين بالمئة من المسيحيين. أصبحت أعداد المسيحيين قليلة. اعتدنا أن نقول بأن المسيحيين في سورية يمثلون 5 بالمئة من السكان. أما الآن فنحن ربما نمثّل 2 في المئة".

 

دور الكنيسة

 

وإذ يعيد المطران نصّار الإشارة لما جاء في الإرشاد الرسولي للبابا بندكتس السادس عشر، "الكنيسة في الشرق الأوسط" عام 2012، يدعو رئيس الأساقفة إلى تمكين الحضور العلماني في الكنيسة وتمتينه، وإلى تشييد علاقات أفضل ما بين الكنيسة الكاثوليكية والمسلمين، وتطبيق لتعاليم الكنيسة الاجتماعيّ كوسيلة لتأكيد على رسالتها في سورية.

 

الهجرة

 

وحول الهجرة، قال رئيس أساقفة أبرشية مشق المارونيّة: "علينا أن نغيّر الواقع.. فالجميع يغلق أبوابه أمام جاره. علينا أن نفتح هذه الحدود لبعضنا البعض، وأن نعيش في مجتمع واحد، بأخوّة واحدة تجمع الناس. هذا هو معنى المسيحية، وهذا هو معنى ديننا".

 

لقاء باري

 

وأشاد المطران نصّار باجتماع أساقفة البلدان المطلّة على البحر الأبيض المتوسط، باعتباره مبادرة جيّدة لحماية ضحايا الحرب في سورية. وقال بأن الاجتماع، الذي سيشارك به البابا فرنسيس يوم الأحد، هو خطوة جيّدة نحو تحقيق السلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقال: "إن بدأنا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، فيمكننا حقًا الانتقال إلى مناطق أخرى في العالم، لكي نتمكّن من تحقيق السلام في كلّ مكان".

 

(فاتيكان نيوز)