قال رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو إن "هناك أسباباً سياسية وراء الهجمات التي وقعت اليوم"، وتكمن في "الصراع بين القوى المختلفة على المدينة، والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين" شخصاً.

وفي تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الخميس، أضاف المطران ساكو أن "الأمل ضئيل جداً في إمكانية التوصل إلى حل بشأن كركوك فالصراع عليها يشمل كل الجهات"، فضلاً عن "سوء العلاقات الحالي بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان"، والذي "يؤثر بشكل كبير على الأمر"، فضلاً عن "التباين في مطالب كل واحد من أطراف النزاع، التركمان من جهة والعرب من جهة والأكراد من الجهة الأخرى دون أي توافق"، و"لا نعلم إلى ماذا ستفضي هذه الأمور".

وأشار رئيس أساقفة كركوك إلى أن هذه الأطراف الثلاثة "طلبت مني إقامة طاولة مستديرة ودعوتها للحوار"، وقد "قمت بالفعل بتحضير كل شيء"، لكن "هذه الحوادث تحول دون صفاء الأجواء وتوفير الظروف الموائمة لإجراء اللقاء، ونحن ننتظر"، بالإضافة إلى "أنني قمت بإعداد (وثيقة للعهد) تشتمل على عدة نقاط من المفترض أن يوقع الجميع عليها من قياديي المدينة والأحزاب السياسية والمجالس ورجال الدين الذين يمثلون الطوائف المختلفة"، مع "أخذ القوميات المختلفة من تركمان وعرب وأكراد بنظر الاعتبار".

ونوه المطران ساكو "نحن نسعى دائماً إلى الحوار والتهدئة بعيداً عن التهديد والعنف"، واختتم بالإعراب عن "الأمل بأن يتحقق هذا اللقاء ويؤتي الثمار المرجوة منه".