موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ أغسطس / آب ٢٠١٤
المطران زريعي يترأس الاحتفال بعيد الطوباوية مريم يسوع المصلوب
بيت لحم - فراس عبدربه :

ترأس المطران يوسف جول زريعي، مطران الروم الكاثوليك في القدس، الاحتفال الذي أقيم في دير الكرمل، في مدينة بيت لحم، لمناسبة عيد الطوباوية مريم يسوع المصلوب في 26 آب، وهو يوم انتقالها إلى حضن الآب في السماء.

وقد جرى التقليد على أن يُحتفل بعيدها في دير الكرمل في بيت لحم الذي شرعت بتأسيسه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وحيث توفيت ودفنت فيه. كما جرت العادة أيضاً في السنوات الأولى بعد تطويبها على أن يُحتفل بعيدها مرّة بحسب الطقس اللاتيني ومرة بحسب الطقس البيزنطي؛ فهي راهبة انتمت إلى الرهبنة الكرملية اللاتينية، لكنها تعمّدت وقبلت الأسرار والتعليم المسيحي في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في قريتها الجليلية عبلين.

وفي هذا العام، بعد انقطاع التقليد لعدة سنوات، احتفل بالذبيحة الإلهية وفقاً للرتبة البيزنطية، بحضور لفيف من كهنة الكنيسة الملكية التابعين لأبرشيتي القدس والجليل، إضافة إلى مجموعة من كهنة البطريركية اللاتينية والرهبان الكرمليين. كما وأحيت الترانيم جوقتان: جوقة رعيّة الروم الكاثوليك في بيت لحم، وجوقة رعية اللاتين الفرنسيسكانية في بيت لحم.

وفي عظة القداس، تحدّث المطران زريعي عن بعض الأحداث الرئيسية من حياة مريم، وخاصة خبرتها في مغارة الإسكندرية الشهيرة، حيث اعتنت بها العذراء مدّة شهر تقريباً بعد أن ذُبحت على يد شخص دعاها إلى اعتناق الإسلام، فرفضت بحزم، فكيف لا يجد مسيحيو الشرق، وخاصة في العراق، اليوم في مريم ليسوع المصلوب، مثالاً في الأمانة "حتى الإستشهاد" من أجل الإيمان.

ثم تسائل المطران: "لماذا دخلت مريم الدير؟ ولماذا هي طوباويّة؟". فأجاب: "لأنها أحبت يسوع من كلّ قلبها! هذا الحب هو دعوة موجهة لكلّ مسيحي ومسيحية. كما لأنها كانت متواضعة، فقد كانت تردّد باستمرار: أنا لا شيء".

واختتم مطران الروم الكاثوليك في القدس عظته موجهاً صلاته إلى مريم ليسوع المصلوب والروح القدس الذي أحبته كثيراً، قائلاً: "أنتِ تعرفين أفضل منّا هذه البلاد… وفي هذه الأيام نحن بحاجة إلى شفاعتك! أيها الروح القدس، نطلب منك أن تمنحنا التواضع".