طالب المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، الدولة التركية بأن "توقف عدوانها فورًا على الأراضي السورية"، وتساءل: "من أعطى لتركيا الحق لكي تعتدي على الأراضي السورية، وعلى الأبرياء من أبناء سوريا، خاصة في المناطق المستهدفة؟".

وقال في تصريح صحفي اليوم الجمعة: "ليس من المنطق أن يستمر العدوان، وأن يتواصل النزيف، فأولئك الذين يقتلون ويستهدفون هم الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بأية صراعات سياسية"، مشددًا على وجوب أن تحلّ الخلافات والصراعات السياسية بالحوار والتفاهم، وأن تتوقف لغة الحرب والقوة العسكرية وأن تحلّ مكانها القوة الأخلاقية والإنسانية، ولغة الحوار والتفاهم، وتكريس قيم السلام والمحبة والأخوّة.

وأضاف سيادته "تستحق سوريا أن نتضامن معها وأن نقف إلى جانبها، وأن نطالب بأن يتوقف العدوان الذي تتعرض له، فالسوريون بكافة أطيافهم وطوائفهم يستحقوا أن يعيشوا بسلام في هذا البلد الجميل، بلد التاريخ والحضارة والتراث الإنساني، والذي تم استهدافه بفعل الحرب العبثية والمؤامرة الهمجية التي تعرضت لها الدولة السورية".

وخلص إلى القول: "لا يحق لتركيا أن تقول بأنها تدافع عن أمنها وسلامها وهي تعتدي على بلد عربي شقيق، فالعدوان لن يؤدي إلى الأمن والسلام"، متمنيًا "أن يصل صوته إلى القيادة السياسية التركية، وأن يعودوا إلى رشدهم وإنسانيتهم، فمن كانت بوصلته فلسطين والقدس لا يمكن أن يكون أداة دمار وخراب لأي قطر عربي في هذا المشرق".