موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ مايو / أيار ٢٠١٥
المطران بشار وردة: زيارة البابا لبلادنا ممكنة وضرورية

روما - وكالة آكي الإيطالية :

قال رئيس أساقفة الكلدان في أربيل بشار وردة إن "زيارة البابا لكردستان العراق أمر ضروري"، ولقد "تحدثت مع البابا فرنسيس في تشرين الثاني الماضي في روما، وأبدى هو نفسه رغبته بالقدوم الى العراق".

وفي تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة، أضاف المطران وردة، "لقد قال لي البابا إن معاونيه لا يسمحون له بمثل هذه الرحلة لأسباب أمنية واضحة"، لكن "أعتقد أن من الممكن ترتيب زيارة ما، ولا يلزمنا سوى بعض الوقت".

وذكر المطران وردة أن "عشرات آلاف المسيحيين الذين فروا من عنف تنظيم (الدولة الإسلامية)، وجدوا ملجأ في أبرشيتنا"، متحدثاً عن "التقدم الكبير الذي أحرز في مجال توفير المساعدات الإنسانية"، الأمر الذي "تحقق أساساً بفضل عون الكنيسة المتألمة، شريكنا الرئيسي في هذه الأزمة المأساوية".

وأشار الأسقف الكلداني الى أنه "ان كانت هناك علامات لأعادة تحرير الجيش للمناطق المحتلة من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)، فسيتشجع المسيحيون على البقاء في العراق"، ومع ذلك فـ"حتى لو تم تحرير الموصل وسهل نينوى، فعلى أبناء جماعتنا الانتظار أشهر قبل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم".

وشكك المطران وردة بـ"إمكانية توفير حماية دولية للمناطق ذات الأغلبية المسيحية في جميع أنحاء الموصل"، فـ"نظرا للوضع المحفوف بمخاطر كبيرة، فالعديد من الدول لا تريد إرسال قواتها"، الى المنطقة، "وقبل أي تدخل ينبغي بدء عملية مصالحة، بحيث لا ترى البلدان الإسلامية المجاورة في القوات الدولية وجوداً معادياً".

كما رأى رئيس أساقفة عاصمة كردستان العراق، أن "من الضروري أيضاً بذل جهود أكبر من أجل السلام داخل البلاد"، فـ"منذ عام2003، قتل خمسة وعشرون ألف شخص على الاقل في الاشتباكات بين الشيعة والسنة"، و"لوضع حد لهذه الكراهية، نحن بحاجة إلى التزام جاد سواء أكان من قبل طبقتنا السياسية أم من القوى الإقليمية كإيران والمملكة العربية السعودية، ذات التأثير على السياسة العراقية دائماً".

وخلص أسقف الكلدان منوها بأن "للوجود المسيحي دور حاسم في تحقيق التوازن المستقبلي داخل العراق"، فمن "خلال مدارسنا ووجودنا نحن نعزيز ثقافة الحوار والمصالحة والسلام"، و"العراق لن يكون هو نفسه دون المسيحيين".